* سميرة إبراهيم أصرت على أخذ حقها من منتهكي جسدها فنصرها القضاء المدني وانتصر العسكري للعسكر * شجاعة سميرة شجعت فتاة أخرى لتشهد بما لاقينه أثناء احتجازهن وتوقيع الكشف عليهن * العسكر أنكروا في البداية إجراء الفحوص وعادوا واعترفوا ثم انكروا من جديد لتأتي البراءة كتبت سارة جمال: احتفل العسكر بالمرأة المصرية فى شهرها “مارس” للعام الثانى على التوالي، ففي 2011 وعقب يوم واحد من اليوم العالمي للمرأة فى 9 مارس أجرى عسكريون – طبقا لشهادات متواترة لأعضاء بالعسكري مع وسائل إعلام أجنبية – كشوف العذرية على عدد من الفتيات عقب فض اعتصام بالتحرير والقبض عليهن ضمن عدد كبير من المتظاهرين. وفى مارس 2012 وبعد أيام من اليوم العالمى للمرأة، أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءة المجند الذى اتهمته النيابة العسكرية بإجراء الفحوص. “حفلة” مارس 2011 فى 9مارس 2011 كان ضحيتها 17 فتاة تم اعتقالهن أثناء اعتصامهن في ميدان التحرير، وبالسجن الحربي تم إجراء كشف عذرية على 7 منهن، إلا أن سميرة إبراهيم وحدها رفضت أن تمر جريمة من انتهكوا جسدها دون عقاب، وأقامت دعوى قضائية تطالب فيها بوقف إجراء كشوف العذرية على الفتيات، وبالفعل خرجت أقوال متضاربة من المؤسسة العسكرية، والتي أنكرت في البداية إجراء تلك الفحوص، قبل أن تعود للاعتراف بإجرائها وتؤكد أنها لن تقوم بإجرائها من جديد. شجع موقف سميرة فتاة أخرى على الشهادة بما لاقينه أثناء احتجازهن وتوقيع الكشف عليهن، حيث أكدت رشا عبد الرحمن أن 17 فتاة تعرضن للتفتيش بعد تعريتهن تماما وابقاء الباب مفتوحا وأثناء مرور الجنود وتفحصهم لأجسادهن ،وحينما اعترضت وأخبرت المأمور أن ذلك لا يجوز فرد عليها بالقول ” لو مخليتيش مدام عزة تفتشك هاخلى عسكري ييجى يفتشك” ، وأشارت إلى أنها خضعت لتفتيش تلك السيدة خوفا من أن يقوم جندي بتفتيشها ، إلا أن تلك السيدة وبعد أن جردتها من ملابسها استدعت جنديا في ذات الحجرة التي توجد بها لتسأله هل تنزع حلية موجودة بملابسها أم تتركها. وأشارت رشا فى شهادتها إلى أن طبيبا دخل بعدها يحمل كشفا بأسماء الفتيات وأمام كل اسم هل صاحبته آنسة أم سيدة ووقعن عليه وبصمن ، ” دخل بعدها عسكري اسمه إبراهيم قال اللي هتقول أنها بنت وهى مش بنت هاضربها وأكهربها و... ما معناه أنه سيمارس معها الجنس”وأخبرهم أنه سيجرى عليهم كشف عذرية وحينما اعترضن قال “ده أوامر”. وأضافت أن سبع فتيات تم الكشف عليهن رغما عنهن وتم تهديدهن بالضرب والكهرباء وتوقيع الكشف في النهاية ، ” كان دوري رقم خمسة وكان الموجودين الدكتور والعسكري إبراهيم والسيدة التي فتشتنا عزة و ضابطة محبوسة وواحد كان في الغرفة المقابلة وتقريبا كان فيه لواء بره ، والباب كان مفتوح “. مارس 2012 .. البراءة تنتقل من قتلة الثوار إلى منتهكى الأجساد شهد مارس 2012 استمرار لاحتفاء المجلس العسكري بالمصريات، وكان الاحتفاء هذا العام عبر القضاء وباسم القانون، حيث قضت المحكمة العسكرية العليا اليوم الأحد، ببراءة مجند طبيب أحمد عادل محمد الموجي (27 سنة)، في قضية توقيع كشوف عذرية على الناشطات المعتقلات من ميدان التحرير، بعد احتجازهم في السجن الحربي على يد قوات الجيش في 9 مارس 2011. ويأتى هذا الحكم عقب حكم محكمة القضاء الإداري نهاية الشهر الماضي بإلزام المجلس العسكري بالتوقف عن كشوف العذرية، وذلك في الدعوى التي أقامتها صاحبة قضية كشوف العذرية سميرة إبراهيم.