* زيكو “طالب الجامعة الألمانية المفصول”: الثورة بدلت حرفين فقط من حسني لحسين كتب- عمرو شوقي ومحمود عبد المنعم : ندد أساتذة الجامعات المشاركون في مؤتمر حركة 9 مارس مجموعة العمل من أجل استقلال الجامعات- بالفساد داخل الجامعات, داعيا كافة أساتذة الجامعات للتضامن مع طلاب الجامعة الألمانية المفصولين بسبب تظاهرهم ضد حكم العسكر. وقال الدكتور عبد الجليل مصطفى عضو الحركة في المؤتمر الذي عقد في مركز بحوث التنمية والتخطيط التكنولوجي بجامعة القاهرة، إن”الفساد تسرب إلي كل خلية في جسم الوطن”، معربا عن استيائه من انتشار أشكال الفساد المختلفة داخل الجامعة وخارجها، ودعا مصطفي أعضاء هيئة التدريس بالحركة إلي الانضمام للدعوي القضائية التي أقامها طلاب الجامعة الألمانية ضد إدارة الجامعة. ووصف “مصطفي” ظاهرة الجامعات الخاصة في مصر بأنها منعطف من منعطفات الفساد، مشيراً إلي أن الذين قاموا بتأسيسها غالبيتهم من أعضاء الحزب الوطني المنحل. فيما سردت داليا السباعي، الأستاذ بكلية الطب، مدي الفساد المنتشر بكافة المؤسسات الحكومية بالجامعات، من تلاعب وتحايل من قبل المسئولين، وضبابية، والفساد المالي وصرف مكافآت دون وجه حق، علي حد قولها. وقالت السباعي إن معظم التبرعات التي تأتي للمستشفيات الحكومية يتم سرقتها من قبل المسئولين بها، ويتركون الأستاذ الجامعي بدخله المحدود، مما يجعله يترك هو الآخر المرضي داخل هذه المستشفيات لقلة راتبه وانشغاله بالتدريس في الجامعة، مُضيفةً ” المؤسسات الجامعية مثلها مثل جميع مؤسسات الدولة بها تشوهات عملية وفساد متراكم منذ منتصف السبعينيات “. ومن جانبها، قالت الدكتورة عبير عبد الحافظ الأستاذة بكلية الآداب قسم اللغة الأسبانية، إن التعليم الجامعي يفتقد للعدالة بين الطلاب، مُشيرةً إلي أن طلاب المدن الجامعية يعانون من سوء الخدمات الصحية والتغذية، وأكدت علي أن طلاب الجامعات يتعرضون لإهانات بسبب معارض الملابس المستخدمة التي تنظمها لهم الجامعات بأسعار منخفضة. وبدأ الدكتور حسن علام، الأستاذ بجامعة المنيا كلمته بالمؤتمر، بقوله إن “الفساد وصل بجامعة المنيا إلي حد أن الأساتذة والطلاب يكادوا لا يحضرون أي محاضرات بالجامعة”، مُشدداً علي أن من ينظر لمجلس الشعب سيجد أنه لم يضف للجامعات أي شئ، لافتا إلي أن رئيس لجنة التعليم بالمجلس كان أحد المتهمين في قضية أحداث أسيوط التي أعقبت اغتيال السادات. وطالب عمر سباخي، الدكتور بكلية الهندسة بجامعة الاسكندرية، بضرورة إعادة النظر في مجالس تأديب أعضاء هيئة التدريس الموجوده بالجامعات، كما طالب حركة 9 مارس بالتوجه بخطاب شديد اللهجة إلي إدارة الجامعة الألمانية التي قامت بفصل خمسة من طلابها لمطالبتها بإلغاء قرار الفصل وعودة الطلاب. وقالت الدكتورة ليلي سويف الأستاذة بكلية العلوم جامعة القاهرة وعضو حركة 9 مارس إن الفترة التي تدهور فيها العمل بالجامعات، كان يوجد بها عقد اجتماعي بأن تقوم الجامعة بمنح الطلاب شهادات فقط، وأن تعمل علي إدخالهم في الطبقة الوسطي، وترك الطبقات الكالحة، مُضيفة “لكي نصلح الجامعات لابد أن ينتهي هذا العقد الاجتماعي”. وأوضحت سويف أن أفضل ما تراه في الفترة الماضية هو بروز الحركة الطلابية بشكل واضح، داعية أعضاء هيئة التدريس بالجامعات إلي الوقوف بجانب الطلاب في نضالهم. بينما انتقدت الروائية رضوى عاشور الأستاذة بكلية الآداب جامعة عين شمس، وزوجة الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثى ووالدة الشاعر الفلسطينى المصرى تميم البرغوثى، الوثيقة التى أعدها المجلس الإستشاري للتعليم العالى بشأن قانون تنتظيم الجامعات، ورفضت البند الذى يقول “إتاحة الحرية الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس فى إطار الموضوعية والمنهج العلمى السليم وبما يتماشى مع القيد والتقاليد الجامعية”، معتبرة أنه يوجد مناهج علمية كثيرة وأن هذه المعانى واسعة فضفاضة قد تستخدم فى تقييد الحريات، على حد قولها. وفى كلمته، رد الدكتور خالد سمير منسق حركة استقلال عين شمس ونائب رئيس المجلس الاستشارى للتعليم العالى، على كلام “عاشور” قائلاً “أنا واضع هذا البند فى الوثيقة وأقصد بالمنهج العلمى اسم الجنس الذى يعبر عن كل المناهج العلمية”،مبرراً ذكر القيم الجامعية بما يحدث بين بعض الأساتذة من ابتذال. كما وجه سمير انتقاداً لحركة 9مارس لعدم مشاركتها فى تشكيل المجلس الإستشارى، مُطالباً أعضاء الحركة بالمشاركة فى عملية البناء بأنفسهم بعد الانتهاء من عملية الهدم، وهو ما رد عليه عدد من أعضاء الحركة خلال كلمتهم بالتأكيد على أنهم رفضوا المشاركة فى هذا المجلس لأن دوره لا يتعدى كونه استشارياً ولا يقدر على اتخاذ أى قرارات، وأن الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى فى النهاية سيفعل ما يراه صحيحاً كما فعل سابقه الدكتور معتز خورشيد فى قانون انتخاب القيادات الجامعية، على حد قولهم. وقال حسن عثمان زيكو طالب الفرقة الرابعة بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية وأحد الطلاب الخمسة المفصولين إن ” كل الناس تضامنت معانا والجامعة صماء يبدو أنها لا تسمع”، مُؤكداً علي أن كافة أشكال الفساد المنتشرة بالجامعات الحكومية، متواجدة بنفس النسبة بل وأكثر في الجامعات الخاصة. وأضاف زيكو أن الثورة بدلت حرفين فقط من حسني لحسين، وحكي زيكو قصة فصلهم من الجامعة بداية من تنظيمهم مظاهرة تضامناً مع زميلهم الشهيد كريم خزام وهتافهم ضد العسكر، مروراً بفصلهم واعتصامهم بالجامعة حتي الآن للمطالبة بعودتنا والتحقيق مع إدارة الجامعة