* إسرائيل هددت خلال مفاوضات عمان بضم حوض الأردن إليها رسميا أو الموافقة على وجود عسكري للاحتلال بالمنطقة * شعث: رسالة عباس لا تشمل موافقة على احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية لكنها تحدثت عن مبادلة أراضي * حماس ترهن التقدم في المصالحة بموافقة إسرائيل على الانتخابات بالقدس ومنحها حصانة لكل مرشحي حماس من أي اعتقال بيت لحم-وكالات: قال الدكتور نبيل شعث إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيبعث برسالة خلال الأيام المقبلة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي وحكام العالم. وأوضح أن الرسالة “ستحمل كل الخيارات الفلسطينية ما عدا المواجهة المسلحة”. وأضاف شعث أن “الرسالة تطرح أسئلة مهمة حول المستقبل والتزام إسرائيل بهذه الاتفاقيات والاشتراطات الدولية.. والمسألة الآن في حجر إسرائيل وتلك الرسالة جزء من حراك يضع إسرائيل والعالم على المحك.” وأوضح أن رسالة القيادة الفلسطينية لا تكتفي بتذكير إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة بل تذهب بعيدا في شرح تفاصيل العلاقة حول حقوق السلطة بالسيطرة على مناطقها وسكانها وحرية الحركة والعمل الاقتصادي والأسرى فضلا عن مخالفات إسرائيل الجسيمة وتنصلها من كل الاتفاقيات الموقعة لا سيما أوسلو . ونفى شعث أن تكون الرسالة تضمنت بند متعلق بالموافقة على الكتل الاستيطانية، وقال”: هذا يعتبر شرعنة للاستيطان على أراضينا ولكننا تحدثنا عن مبادلة أراضي بما فيها الأراضي المقامة عليها المستوطنات”. وأوضح القيادي في حركة فتح أن إسرائيل تضع يدها وعينها على مناطق شاسعة حول المستوطنات لاعتبارات أمنية ولشق الطرق التي توصل المستوطنات بإسرائيل وهذا كله ما نقصده ونريد مبادلته”. كما يكشف شعث أن المشكلة تكمن في أن الفلسطينيين وفي كل لقاء تفاوضي كانوا يقدمون خرائط وأوراق بينما يقدم الإسرائيليون مفاهيم شفوية”. وأضاف: “لغاية الآن الأمور متوقفة على المفهوم الأمني لم نتكلم عن مساحات أراضي. إسرائيل اشترطت في آخر يوم من لقاء عمان أن تسيطر على حوض الأردن والأراضي الغربية للضفة عسكريا. وقالوا لصائب عريقات إما أن توافقوا على وجودنا العسكري لتاريخ غير محدد أو نضمها رسميا لإسرائيل “. وما تطلبه إسرائيل سوف يضيع 60% من الأراضي . ويتابع شعث “: هذا يعني استحالة امكانية قيام دولة فلسطينية”. وأضاف شعث: “الأردن لم يقدم مقترحات جديدة لعودة المفاوضات وهم مقتنعون أن المفاوضات ستأتي قريبا بما يجعلها مفيدة ونحن مقتنعون بذلك ولا نرفضها، لكن نريد ضغوطا أمريكية على إسرائيل كما حصل إبان حكم بوش الأب وجيمس بيكر أوائل التسعينيات عندما أوقفت أمريكا 10 بليون دولار عن إسرائيل وأجبرت شامير على الموافقة على مدريد”. وعن تصوره لاجتماع الرباعية في نيورويك الأسبوع المقبل، أجاب: “أنه أوضح للقادة الروس موقف القيادة من المسيرة التفاوضية وعليه فإن التحرك الروسي جاء بناء على شرحه وستصر على أن تكون أي اجتماعات تفاوضية قادمة على مستوى الوزراء وليس على مستوى المندوبين”. وكشف شعث أن حركة حماس ترهن التقدم بملف المصالحة بموافقة إسرائيل على الانتخابات بالقدس وعلى حرية حركة قياداتهم في الضفة الغربية وسماحها لكل مرشحيها بالحصول على حصانة كاملة من أي اعتقال. وأضاف”: هذا شرط لم يكن موجودا في الاتفاق.. لو كان الأمر متعلق في السلطة لكنا نفذناه فورا ولكن من يلزم اسرائيل؟. هم يريدون ضمانات بذلك.. ويضيف شعث: “كيف نرهن ملف المصالحة باشتراطات إسرائيلية خاصة وأن الحكومة الانتقالية مؤقتة ولا نريدها أبدية وعليهم ان يسمحوا بعمل لجنة الانتخابات لأن الانتخابات ستنتج حكومة دائمة “.