رغم تلقي الإدارة المركزية للحجر الزراعي بوزارة الزراعة، خطابا رسميا من نظيرتها السعودية برفع الحظر عن صادرات الفراولة والفلفل المصري، إلا أن المجلس التصديري المصري، طالب أعضاءه بإرجاء عملية التصدير إلى بداية الموسم الجديد في شهر سبتمبر المقبل؛ نتيجة وجود نسبة من متبقيات المبيدات، ما يعرض القطاع بأكمله للحظر. وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، حظرت استيراد ثمار الفلفل بجميع أنواعه من مصر بشكل مؤقت، بدءا من منتصف فبراير 2017، والفراولة بدءا من 11 يوليو من نفس العام، بعدما تم فحص وتحليل عينات وثبت استمرار ورود شحنات عالق بها بعض متبقيات المبيدات، ما أثر على حجم الصادرات الزراعية المصرية بالسلب. وقال عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري، إن قرار رفع الحظر عن الفلفل والفراولة، جاء بعدما تأكدت السلطات السعودية من المنظومة الجديدة لفحص الصادرات التي تم استحداثها من قبل وزارتي الزراعة والتجارة خلال الفترة الماضية، إلا أنه طالب أعضاء المجلس بعدم تصدير شحنات جديدة انتظارا للموسم الجديد، لاسيما أن الفترة المقبلة، ستشهد مزيدا من التدقيق على الشحنات المصدرة؛ لتجنب تكرار الأزمة. وأضاف الدمرداش أن السوق السعودي أحد أهم أسواق الخليج؛ إذ بلغت صادرات الفلفل للمملكة الموسم الماضي قبل الحظر 15 ألف طن من إجمالي صادرات 23 ألف طن، وبلغت صادرات الفراولة الطازجة نحو 39 ألف طن بقيمة 91 مليون دولار خلال ال9 أشهر الأولى للموسم التصديري من سبتمبر 2016 حتى أغسطس 2017. وأوضح رئيس المجلس التصديري، أن السعودية لم تحظر ثمار الفلفل والفراولة فقط، بل حظرت أيضا، الجوافة، ومازلت المفاوضات مستمرة مع وزارة الزراعة والمياه السعودية للسماح بدخولها أراضيها، متوقعا رفع الحظر عنها بنهاية مايو المقبل، بعد توقف دام ثلاثة أشهر، منذ آخر شحنة وصلت السعودية في يناير 2018، ثم طبقت حظرا كليا على جميع الشحنات الواردة من المصدرين المصريين بسبب تخطي بعض الشحنات نسبة متبقيات المبيدات المسموح بها عالميا. وتابع الدمرداش أن الفترة المقبلة، سيستهدف المجلس التصديري عمل تدريبات مكثفة إلى مصدري الفلفل والفراولة والجوافة، على أن يكون أول تدريب بعد إجازة شم النسيم في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة؛ لتدريب المزارعين على الإجراءات الجديدة في منظومة الفحص وتفادي أزمة زيادة المبيدات. وأكد المهندس محمد المنسي، وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إحدى المحافظات التي تنتشر بها الزراعات المحمية، أن صوب إنتاج الفلفل المخصصة للتصدير، يتم الاهتمام بها على أعلى مستوى، ولا يستخدم المبيدات بها إلا فى حالة الإصابة بالآفات، التي يتم التعامل معها باستخدام مانعات الانسلاخ التي لا تترك أي أثر ضار على النباتات أو صحة الإنسان فيما بعد. وأضاف وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية ل"البديل"، أن المنتجات التى يتم تصديرها تخضع لآليات ورقابة صارمة؛ لحرص المزارعين على الاستخدام الصحيح والأساليب الحديثة في الزراعة من أجل الخروج بمنتج عالي الجودة يمكن تصديره وإدرار عائد كبير منه.