تعتبر الترجمة واحدة من الفنون التي استطاع الإنسان أن يتقنها في الماضي، ويطور منها في الحاضر، فهي بمثابة الآلة التي يستعين بها من أجل التعرف على حضارات الشعوب الأخرى، ففي الماضي كان يتم استخدامها لنقل النصوص الأدبية من اللغة الأم للنص إلى العديد من اللغات الأخرى. فهي أداة التواصل بين الشعوب والتي تعتبر عن احتياجاتهم وتعكس التقدم والرقي الذي يحققونه في مجالات المعرفة المختلفة، ومن مزاياها أنها دائماً تتغير حسب التطور الذي يحدث حولها، فهي لا تقف جامدة دون أن تستوعب الأحداث الجدية من حولها. أصبحت الترجمة أمرا حتميا علينا منذ قديم الزمان، وقد ازدادت أهميتها في الوقت الحالي لما نعيشه من تطور وانفتاح على العالم الخارجي وتوغل في العولمة في جميع المجالات والتفاصيل، فلم تترك أي مجال إلا ودخلت فيه، فقد شاركت في المجال الطبي، فدائماً ما نجد النشرات المصحوبة مع الأدوية مكتوبة بالعديد من اللغات، وفي السينما؛ من خلال ترجمة الأفلام إلى جميع اللغات المختلفة، مما ساعد هذه الصناعة أن تصل إلى العالمية، كما أنها ساهمت بدور كبير في قطاع الأعمال، فيتم الاستعانة بالمترجمين المتخصصين في حالة عقد اجتماع بين شركتين من دول مختلفة، وتركت لها أثراً كبيراً في كل من الزراعة والصناعة والتعليم الذي يعتبر أكثر المجالات تأثراً بها، ولاسيما أنه يتم الاستعانة بها من أجل ترجمة الوثائق المختلفة التي لابد من ترجمتها من أجل تسهيل التعامل والتواصل بين من ينطقون بلغات مختلفة. من أكثر الأشياء التي شارك فيها فن الترجمة وترك أثرا إيجابيا عليها هي ترجمة الوثائق، والمقصود بالوثائق تلك الأوراق التي يتم التعامل بها عن طريق شخصين أو أكثر، مثل العقود التي يتم إبرامها بين شخصين أو ما يزيد عن ذلك، أو الوثائق الطبية التي يقوم الطبيب بعملها من أجل المتابعة مع المرض، فمن الممكن أن يكونوا هؤلاء المرضى يتحدثون لغة غير اللغة الأم للطبيب، وهذا ما يخلق عقبة في التعامل بينهم، ولكن في هذه الحالة يلجأ الطبيب إلى ترجمة الوثائق الخاصة بكل مريض كل على حسب لغته، من أجل تسهيل عملية التواصل بينهم، وهناك العديد من شركات الترجمة التي تقدم هذه الخدمة أشهرهم Protranslate التي تعمل بأقصى جهد لها على توفير أعلى جودة ممكنة من ترجمة هذه الوثائق بقسم مخصص لها تحت اسم ترجمة الوثائق – Protranslate.net، ومن الجدير بالذكر أن ترجمة الوثائق تعد واحدة من ضمن فروع الترجمة التحريرية. أنواع الترجمة لا تقتصر الترجمة على اللغات فقط فهي متعددة الأنواع، وممارستها لا تتم على الأوراق فحسب، فبشكل عام لها ثلاثة أنواع مختلفة وهي:
* الترجمة ضمن اللغة الواحدة، والمقصود بهذا النوع هو عمل إعادة صياغة المعاني والمفردات في نفس اللغة والهدف منها هو إيصال المعلومات ولكن بطريقة مختلفة. * الترجمة من لغة إلى لغة أخرى، وهي تحويل النص المكتوب من العربية إلى الإنجليزية، كما يتم في ترجمة الرسائل الإلكترونية بين الشركات مختلفة الجنسية. * الترجمة من علامة إلى أخرى، مثل التي يتم استخدامها في الحروب، فمن خلالها يتم الفهم من خلال القيام ببعض الإشارات. ومن الجدير بالذكر أن الترجمة من لغة لأخرى تقسم إلى قسمين أساسيين: * الترجمة الشفهية وهي التي يتم ممارستها شفاهياً أو لفظياً، وعصبة جداً، حيث إنها تستلزم على المترجم بأن يقوم بنقل محتوى الرسائل بشكل مباشر. * الترجمة التحريرية وهذا النوع يتم ممارسته على الورق بكل تحريري، وأيضاً ليست سهلة على الإطلاق، فهي تحتاج إلى الدقة في الأسلوب، والالتزام بوقت معين. إعلان مدفوع