* نصائح بديع للسوريين: لا للتدخل الأجنبي.. حافظوا على سلمية الثورة.. واجعلوا قائدكم هدفكم كتبت – جازية نجيب: هاجم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، وقال إن “النظام السوري الجائر ما زال سائرا في غيِّه، سالكًا سبيل الشيطان وجنوده، حتى بلغ شرُّه أحطّ الدركات، ولم يعد أبدا أمينا على شعبه ولا حاميا لوطنه، بل صار مثالاً للظلم والاستبداد والطغيان والعنف والإرهاب في أبشع صوره”. وأضاف بديع في رسالته الأسبوعية اليوم الخميس:”على الرغم من مرور قرابة عام على انتفاضة الشعب السوري الشقيق للمطالبة بحقوقه المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، والتي تزامنت مع بقية مطالب الشعوب العربية في ثورات الربيع العربي.. رفْض النظام السوري الغاشم، بصلف وغرور وتكبُّر، التجاوب مع هذه المطالب، بل زاد الأمر شناعةً أن وصل إلى حدِّ قتل الآلاف وتعذيب عشرات الآلاف، وتشريد وإبادة وتدفق أنهار من الدماء الزكية، وتخريب وتدمير البنية الأساسية لكثير من المدن”. وتابع المرشد: “لقد رفضنا منذ البداية سياسات النظام السوري وأسلوب تعامله مع ثورة شعبه، وانحزنا لإرادة الشعب السوري الشقيق ولمطالبه، وطالبناه مع غيرنا بتلبية طلبات شعبه والقيام بدوره في حمايته وخدمته، لا سحقه وقتله، والحفاظ على مقدرات بلده لا تدميرها ونهبها، ولكنه لم يستجب لنصائح أحد، وظن أن التوغل في القتل والظلم والإفساد في الأرض سيئد الثورة السورية المباركة يومًا، وسيجعل الشعب السوري يركع ويتراجع، ولكن هيهات!!، لقد نسي أن الدماء وقود الثورات، وأنه كلما أوغل في الدماء كلما اقتربت نهايته التي ستكون عبرةً مثل من سبقوه، وما طغاة مصر وتونس وليبيا واليمن”. ووجه المرشد رسالة إلى شعب سوريا قائلا ” أيها الشعب الأبيّ صاحب التاريخ والأمجاد والعزة العربية والإسلامية.. اجعلوا قائدكم هدفكم، وقدموا المصالح العليا للوطن على المصالح الشخصية، وحافظوا على سلمية ثورتكم، ولا تقبلوا بالتدخل الأجنبي في شئونكم، وافضحوا ممارسات النظام إعلاميا واعرضوا حقوقكم على كل المحافل الدولية والإقليمية وكل القوى والاتجاهات في كافة الدول”. وقال للرئيس السوري بشار الأسد: “إن كان قد بقي في ذاتك شيء من الحياء فاستح من ربك.. ولتكف عن سفك الدماء ودك المدن بالأسلحة الثقيلة التي لم تستخدمها ضد مغتصبي أرضك، وعدو الله وعدونا، فكيف بك تستنزفها ضدَّ أبناء شعبك الأبرياء العزل!!. ولله در القائل: وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق”. وطالب المرشد القادة العرب بمساندة الثورة السورية، والضغط على نظام دمشق. واختتم بديع الرسالة قائلا: “إن ما يحدث في سورية لا يمكن أن ينسينا ما يحدث على أرض فلسطين المباركة من محاولات حثيثة من الصهاينة لفرض المزيد من التهويد على القدس وهدم المسجد الأقصى وتغيير البنية الديموغرافية لفلسطين، وهو ما نتصدى- وسنتصدى- له بكل ما أوتينا من قوة نحن وكل الشعوب العربية والإسلامية والقوى الحية في العالم”. وثمن حضور إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إلي القاهرة وصعوده منبر الأزهر الشريف قائلا “الرسالة العظيمة التي قدمت في المسجد الأزهر من ارتقاء السيد إسماعيل هنية رئيس وزراء فلسطين منبر الأزهر الشريف وما في ذلك من رمزية لتوحد الأقصى والأزهر وكل الشعوب العربية والإسلامية على القضايا القومية والوطنية الكبرى؛ تكون قد وصلت إلى العالم بأسره؛ ففلسطين في سويداء القلب، ولا يظن ظانٌّ أن انشغال أي قطر من الأقطار بقضاياه الداخلية سينسيه قضيتنا المحورية.. فلسطين الحبيبة،فحريتنا وتقدمنا ونهضتنا تصب كلها في دعم فلسطين وأهلها ودعمهم حتى ينالوا حقوقهم المسلوبة”.