* كلينتون: نحرز تقدما سياسيا.. وعلينا القيام بالكثير اقتصاديا.. ويجب إظهار التوافق بين الإسلام والديمقراطية ترجمة- أحمد شهاب الدين: حثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الصبر على وتيرة التغيير في تونس وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية من أنه يجب تلبية احتياجات الشباب في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وذلك عن طريق توفير الفرص الاقتصادية جاء ذلك في إطار زيارة كلينتون الثانية إلى تونس. ونشر موقع “بلومبرج” أن كلينتون أكدت على رسالة باراك أوباما الرئيس الأمريكي بأن تكون الأولوية لإتاحة الفرص الاقتصادية كي تنجح الثورات، وأن انهيار النظم الاقتصادية وعدم وجود الفرص الاقتصادية هو ما سبب الإحباط وعدم الاستقرار الذي يمكن للمتطرفين والمجرمين استغلاله في جميع أنحاء العالم”. وفي لقاء كلينتون مع الطلاب التونسيين قالت “إننا نحرز تقدما من الناحية السياسية ولكن يجب علينا القيام بالكثير اقتصاديا” وأضافت أن الشباب في جميع أنحاء العالم وطأة الأزمة الاقتصادية العالمية ولكن يمكنكم أن تساعدوا الأمور في العودة للانتعاش الاقتصادي”. وأشارت كلينتون إلى أن عدد الشباب تنامى إلى أكثر من 3 مليار نسمة في جميع أنحاء العالم تحت 30 سنة، تسعون في المائة منهم في العالم النامي، وأشارت كلينتون إلى أن التقديرات في شمال إفريقيا ودول الشرق المتوسط سوف تخلق 50 مليون وظيفة خلال العقد المقبل لتلبية مطالب الشباب. وأضافت: “كما كانت تونس من قادت الطريق إلى الثورة، كذلك لابد أن يقود الشباب في بناء اقتصاد حيوي” وحثت الطلاب الذين تجمعوا في قصر البارون إيرلانجر ديفوار، المركز المخصص لحفظ تراث تونس الموسيقى، وطلبت كلينتون منهم أن يكونوا حراسا للديمقراطية. وأضافت هيلاري أن “الأحزاب الإسلامية التي فازت في تونس وعدت باعتناق الحرية الدينية والحقوق الكاملة للمرأة فعلى التونسيين أن يوفوا بوعدهم ” وحثت الحضور على إظهار أن الإسلام والديمقراطية متوافقان، لكن ليس عن طريق “الكلام عن التسامح والتعددية بل يعني أن تعيشه ” وردا على سؤال الجمهور حول عدم الثقة في أمريكا ونواياها في أوساط الشباب، قالت كلينتون أنها وأوباما يدركون ذلك ويأسفون له وأضافت: “إن الولاياتالمتحدة أنفقت الكثير من المال والدماء في محاولة لتأمين حريات الآخرين” وأشارت إلى التزام بلادها حيال دول الربيع العربي، وذكرت بدعم أمريكا للحركات الديمقراطية عبر العالم. وذكر “بلومبرج” أن الولاياتالمتحدة أعلنت عن تبادلات تجارية واستثمارات وبرامج لتنمية المشاريع، إضافة إلى توسيع نطاق التدريب على اللغة الإنجليزية وذلك كجزء من حزمة مساعدات للمساعدة في دعم الربيع العربي، ويضيف الموقع الاقتصادي أن أحد هذه البرامج إرسال كبار رجال الأعمال إلى تونس والجزائر والمفرب في العام الماضي لتقديم المشورة لرجال الأعمال الشباب. وكانت كلينتون في تونس من أجل اجتماع “أصدقاء سوريا” للبحث عن سبل للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.