* حبيب: لم يكن إدراك الإمام البنا لأهمية مواجهة الخطر الصهيوني في فلسطين إلا قراءة مبكرة لمعركة الأمة الأولى والأساسية كتب – البديل : قال د. رفيق حبيب المفكر القبطي وعضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة أن الغرب بنى النواة الصلبة لحماية مصالحه من خلال تأييده ومساندته لدولة الاحتلال الصهيوني، ولكن في المقابل كان حسن البنا يبني النواة الصلبة التي تحمي الهوية الحضارية الإسلامية وتبني الأمة الإسلامية الناهضة وتبني الوحدة السياسية للأمة وتعيد رسالتها الحضارية العالمية من خلال الحركة العالمية جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف حبيب فى منشور له على صفحته الشخصية على فيسبوك : ''لم يكن إدراك الإمام البنا لأهمية مواجهة الخطر الصهيوني في فلسطين إلا قراءة مبكرة لمعركة الأمة الأولى والأساسية.. وهى ليست المعركة الأساسية بالنسبة للأمة الإسلامية فقط بل هى المعركة الأساسية بالنسبة للغرب أيضا'' . وأوضح أن الغرب أقام دولة الاحتلال الصهيوني في فلسطين حتى تكون النواة الصلبة التي تقوم بحماية المشروع الغربي في المنطقة، والتي تحافظ على تفكك الدول العربية والإسلامية، وتمنع وحدة الأمة الإسلامية السياسية وتحمي الدول المتحالفة مع الغرب، مشيرا إلى ان هكذا أصبحت المواجهة على أرض فلسطين بين النواة الصلبة للأمة ممثلة في الحركة الإسلامية الجهادية وفي قلبها حركة حماس الممثلة لجماعة الإخوان المسلمين وبين النواة الصلبة للمشروع الغربي في المنطقة وهى دولة الاحتلال الصهيوني. وأكد حبيب أننا بصدد المعركة الأساسية للمشاريع المتنافسة على المنطقة، لافتا إلى أن كل لحظة انتصار مادي أو معنوي يحققها أى طرف تأتي على حساب الطرف الآخر، بل وتعرقل مشروع الطرف الآخر في المنطقة، فهى في جوهرها بحسب قوله ''معركة لقيادة الأمة وهي المعركة الرمزية والفعلية في نفس الوقت لتحرير الأمة الإسلامية وبناء مشروعها الخاص''.