زادت معدلات الإصابة بأمراض الأورام بصورة كبيرة مؤخرًا؛ لعدة عوامل، أهمها سوء التغذية، أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الأورام بنسبة 30%، بالإضافة إلى تلوث المياه والطعام أيضًا، فضلا عن اقتراب مصانع أدوية الإنكولوجي أو أدوية الأورام، مثل التي تقع في منطقة الأميرية، من المنازل، بالمخالفة لجميع الاتفاقيات الدولية. مسببات المرض لم تقتصر على سوء التغذية والتلوث، بل هناك أسباب وعوامل أخرى أيضًا لانتشار أمراض الأورام، تكمن في وجود مصانع السيراميك وسط العمران، والتي تستخدم مادة اليورانيوم، وإمكانية انتقالها إلى المحيطين، ما يؤدي إلى إصابتهم بأمراض الأورام، خاصة بين الأطفال، في ظل زيادة تكاليف العلاج؛ الذي يتكلف 750 ألف جنيه للمصاب الواحد بسرطان الدم. وأوضح السجل الوطني للسرطان، أن معدلات الإصابة بالمرض تزداد في مصر؛ بحيث أصبح هناك 100 ألف حالة جديدة سنويًا، إلى جانب المرضى الذين لازالوا تحت العلاج منذ سنوات طويلة، كما أكد أن هناك توقعات بتضاعف أعداد المصابين بالأورام خلال ال20 عاما المقبلة بصورة أكبر. وتحدث التقرير عن أسباب زيادة المرض؛ وأبرزها اتباع العادات الغذائية غير السليمة، إلى جانب التلوث وانتشار الإشعاعات، كما تحدث عن أكثر أنواع الأورام انتشارًا، والتي جاءت في "الثدي"؛ بسبب استهانة السيدات بالمرض ظنًا منهن أنه ورم حميد، ما يؤدي إلى تفاقم المرض بصورة أكبر. وقال الدكتور شريف أبو النجا، مدير مستشفى 57357، إن التلوث من أبرز العوامل المؤدية إلى أمراض الأورام، خاصة لدى الأطفال، إلى جانب سوء التغذية، الذي يؤدي إلى أحد الأمرين؛ إما الإصابة بأمراض الأورام أو التقزم لدى الأطفال، مؤكدًا ل"البديل"، أن الخضروات والفواكه التي تم رشها بمبيدات غير صحية، من أبرز عوامل الإصابة بالأورام، لافتا إلى خطورة الأمر، الذي لا يجب إغفاله؛ لأن الحالات المصابة تزداد وأماكن العلاج محدودة. وأوضح هادي عبد الرحيم، أستاذ أمراض الأورام, أن أحد أخطر الأمور التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض الأورام، وجود مصانع أدوية الأورام بالقرب من الأماكن السكنية، مضيفًا ل"البديل"، أن الأمر مجرم دوليا، وغير موجود سوى في الدول النامية فقط، وللأسف، مصر من ضمنها. وأكد عبد الرحيم أن أدوية الإنكولوجي تصدر موادا كميائية خطيرة وإشعاعات يجب ألا يتعرض لها الأشخاص، لذا يجب أن يتدخل البرلمان بطلب إحاطة لنقل جميع مصانع أدوية الأورام إلى مناطق نائية حتى لا تزيد نسبة الإصابة بالسرطان، مضيفا أن وجود مصانع السيراميك أيضًا، وسط المناطق العمرانية، يؤدي إلى كوارث انتشار أمراض الأورام، لذا يجب الانتباه حتى لا تزداد نسب الإصابة أكثر.