أكد مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي أن إيران ستواصل نشاطاتها النووية بعد مغادرة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران عقب محادثات فشلت في تبديد المخاوف من مساعي إيران لامتلاك سلاح نووي. وفي كلمة أمام علماء نوويين نشرت في بيان رسمي للحكومة قال خامنئي إن “الشعب الإيراني لم ولن يسع مطلقا لامتلاك سلاح نووي. وسيثبت للعالم أن السلاح الذري لا يخلق التفوق”. وأكد على أن “طريق التطور العلمي، خاصة في المجال النووي” يجب أن يستمر بقوة وبجد”. وقال إن “الضغوط والعقوبات والتهديدات والاغتيالات لن تأتي بأية نتائج، وأن إيران ستواصل طريقها إلى التطور العلمي”. وجاء التأكيد القوي على الموقف الايراني، بعد أن غادر وفد الوكالة الدولية المؤلف من خمسة أعضاء، بدون إحراز اي تقدم بعد يومين من المحادثات التي تركزت على الجوانب العسكرية المفترضة في برنامج إيران النووي. وصرح رئيس الوفد البلجيكي هرمان ناكيرتس لدى عودته إلى فيينا “لم نتمكن من الدخول إلى برشين” وهو موقع إيراني عسكري يشتبه أنه تجري فيه تجارب على تصميم رؤوس حربية نووية، طبقا لما جاء في تقرير الوكالة الدولية في نوفمبر الماضي. وقال إنه لم يتم الترتيب لإجراء المزيد من المحادثات، وذلك في تناقض مع تصريحات المبعوث الإيراني في الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية الذي شارك في المحادثات في العاصمة الايرانية الثلاثاء، حيث نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية (اسنا) قوله إن “هذه المفاوضات ستتواصل في المستقبل”. وأكدت متحدثة باسم الوكالة إنه “في هذه المرحلة، لم يتم الاتفاق على إجراء مزيد من المناقشات مع إيران”. وأبدى المدير العام للوكالة الياباني يوكيا أمانو شخصيا في البيان “خيبة أمله” إزاء الموقف الإيراني وقال “من المخيب للآمال أن إيران لم توافق على طلبنا بزيارة بارشين خلال المهمة الأولى أو الثانية”.