أعلنت شركات البترول حاله الطوارئ إثر الحريق الذي شب في شركة السويس لتصنيع البترول ( المعمل ) وأدى إلى مصرع 7 أشخاص هم 5 عمال و2 من أفراد طاقم الإطفاء. وقالت مصادر للبديل إن الحريق نشب بعد انفجار احد طرمبات الضغط العالي مما أدى إلى اشتعال بيارة ضخمه للبترول, وهو ما أسفر عن مصرع 7 وإصابة آخرين, فيما لا تزال عمليات البحث عن مفقودين جارية حتى الآن . وقال المصدر إن شركات البترول المجاورة أعلنت حاله الطوارئ تحسبا لاشتعال الحريق مرة أخرى بعد ساعات من مكافحته لإخماد النيران وتواصل فرق الإنقاذ والعمليات البحث حول المفقودين, مؤكدين أن هناك عدد من المفقودين مازلت تجرى عمليات البحث عنهم. من جهة أخرى, تظاهر العشرات من أفراد قسم الامن الصناعى والإطفاء والعمليات على أبواب الشركة بعد إخماد النيران, منددين بتجاهل الشركة تحذيراتهم السابقة من خطورة تواجد طرمبات الضغط بجانب بيارة البترول التي تحوى آلف الأطنان. واتهم العمال مدير الشركة والمسئولين بها بالإهمال وتجاهل إجراء عمليات الصيانة والتجديد للبيارة, وقال العمال إن هناك إصابات خطرة تم تحويها لمستشفيات القاهرة, وأن الغطاسين يبحثون عن المفقودين وسط استنفار أمنى كبير خاصة بمنطقة وحدة الزيوت مكان الحادث. وقال محمد أبو ستة رئيس وحده الأمن بشركه السويس لتصنيع البترول إن معظم الضحايا من إدارة الأمن الصناعي بالشركة وهم مدير الإدارة شعبان عبده وريده ورئيس القسم غريب بشير واحمد محسن وعلي شوقي واحمد محمد عادل, مضيفا أن هناك عدد من الحالات مازلت مفقودة ويقوم الغطاسين بعمليات بحث موسعه عنهم بداخل البيارة. وأوضح اللواء عادل رفعت مدير الأمن بمحافظه السويس أن الحريق بدأ في حوض الزيت وتم السيطرة عليه بالوسائل الذاتية إلا أن تسرب البخار بكثافة للبيارة الأرضية أدى لانفجار وانهيار سطحه وسقوط العاملين داخله وساعد في الانفجار تآكل الغطاء الخراساني الذي يبلغ طوله ما يقرب من 100 متر ونتج عنه حفرة ضخمة بمساحة 6 أمتار بجوار حوض فصل الزيت مما أدى إلى مصرع العمال وتم نقلهم للمشرحة . وقال إن إدارة الإطفاء بالشركة أبلغت وحدات الدفاع المدني في وقت متأخر, بعد إصابة العمال ورجال الإطفاء بالشركة. وعلى الجانب الآخر قام اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس وقيادات الجيش الثالث بتفقد موقع الحادث للاطمئنان علي حاله العمال. وقامت الشركة بفتح تحقيق موسع بشان الحادث فيما تواصل مباحث السويس والنيابه العامه تحقيقاتها لكشف ملابسات الواقعة