حالة من الشد والجذب تشهدها انتخابات نادي الزمالك منذ إعلان أحمد سليمان، دخول السباق على مقعد الرئيس؛ حيث حشد المستشار مرتضى منصور، الرئيس الحالي للقلعة البيضاء، جميع أسلحته من أجل الاستمرار في منصبه. ومنذ إعلان سليمان ترشحه رسميًا لخوض انتخابات الزمالك، رفع مرتضى رايات الحرب مؤكدًا استخدامه جميع السبل للفوز بالانتخابات التي باتت أشبه بساحة حرب نظرًا للاتهامات التي يكيلها الطرفان إلى بعضهما بعضا. وبحسب مختصين، انتهك منصور اللوائح التي تنص على عدم استخدام الدعاية الانتخابية داخل النادي من خلال استخدام شاشة العرض الكبيرة داخل النادي في الدعاية له، وتنظيم ندوات داخل النادي ومنع المنافسين من دخول النادي وعقد ندوات مع الأعضاء. كما تلاعب رئيس الزمالك في عضوية هاني العتال، من أجل استبعاده من سباق الانتخابات وفقًا لما صرح به الأخير في وسائل الإعلام خلال الأيام القليلة الماضية، بأن منصور يحاول استبعاد أي مرشح ينافس نجله أحمد مرتضى منصور، على مقعد نائب الرئيس. وفوجئ شريف منير حسن، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق والمرشح المستقل بانتخابات المقبلة، بتمزيق اللافتات الخاصة به، وألمح إلى وجود صلة لمنصور بالواقعة خاصة، أن تمزيق اللافتات تضمنه وحده، دون المساس بأي من لافتات المنافسين. وأخيرًا، وصل رئيس الزمالك إلى الورقة الأخيرة له؛ باتهام المنافسين بتعاطي الخمور والمخدرات، واستبعاد قائمة أحمد سليمان؛ لرفضها إجراء الكشف المخدرات داخل نادي الزمالك، رغم خضوع المجلس بالكامل إلى هذا النوع من التحاليل في أحد المستشفيات الحكومية وفقًا لما تنص عليه اللائحة. وأكد أحمد سليمان، المنافس على مقعد الرئاسة، في حديثه لأحد البرامج التليفزيونية، أنه تحدث مع المهندس هشام حطب، رئيس اللجنة الأولمبية بشأن الانتهاكات التي ارتكبها مرتضى منصور، وكان آخرها محاولة استبعادهم من سباق الانتخابات، وقدم له جميع الأوراق والتحاليل التي أجراها أعضاء قائمته لنفي ادعاءات منصور، وحثهم على التدخل لوضع حد للمهزلة، على حد وصفه. وتقدمت قائمة أحمد سليمان، بثلاثة طعون في الجهة الإدارية ضد أعضاء من قائمة المنافس، وجاء الطعن الأول ضد مرتضى منصور، رئيس النادي الحالي والمرشح للانتخابات على منصب الرئاسة، بسبب وجود أحكام صادرة ضده من قبل في أكثر من قضية. وجاء الطعن الثاني ضد أحمد مرتضى منصور، عضو مجلس الإدارة الحالي والمرشح على منصب نائب الرئيس في الانتخابات المقبلة؛ بسبب اتهامه في أكثر من قضية أيضا، والطعن الثالث المقدم ضد هاني زادة، عضو المجلس الحالي والمرشح على منصب العضوية في الانتخابات المقبلة بسبب قضايا شيكات دون رصيد خلال الفترة الماضية. وتجري انتخابات نادي الزمالك الذي تأسس في عام 1911، يومي 23 و24 من شهر نوفمبر الجاري، وانحصر الصراع بين قائمتين؛ الأولى تضم مرتضى منصور على منصب الرئيس، أحمد جلال إبراهيم وأحمد مرتضي في منصب النائب، وحازم ياسين في منصب أمين الصندوق، وهاني زادة وإسماعيل يوسف وعلاء مقلد وشريفة الفار في العضوية. والقائمة الثانية، تضم أحمد سليمان على منصب الرئيس، وهاني العتال في منصب نائب الرئيس، وسيف العماري في منصب أمين الصندوق، ومصطفى عبد الخالق ومحمد أبو العلا وعبد الله جورج وحسين السمري في العضوية.