رغم نجاح فريق ليفربول الناشط في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم «بريميرليج» في إبرام صفقتين من العيار الثقيل، بالتعاقد مع الجناح الدولي المصري محمد صلاح، قادمًا من صفوف روما الإيطالي، وأليكس أوكسلايد تشامبرلين، قادمًا من صفوف فريق أرسنال الإنجليزي، واحتفاظه بخدمات نجمه البرازيلي فيليب كوتينيو، رافضًا الإغراءات التي قدمها فريق برشلونة الإسباني للظفر بخدمات اللاعب، من أجل الحفاظ على القوام الرئيسي للفريق؛ للمنافسة على لقب البريميرليج والوصول بعيدًا في دوري أبطال أوروبا. ورغم تألق الفرعون المصري منذ انتقاله إلى ملعب «أنفليد» بتسجيله 3 أهداف في 5 مباريات خاضها حتى الآن في البطولة المحلية، وضعته في المرتبة الخامسة في ترتيب هدافي البطولة الأقوى على الصعيد العالمي، وبفارق هدفين فقط عن الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، متصدر هدافي الدوري الإنجليزي، وتألق ساديو ماني، وعودة كوتينيو، للمشاركة مع الفريق بعد تماثله للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، إلا أن مستوى الفريق ككل لا يبشر بالخير، وجعل جماهير الريدز تشعر بالقلق، وتخشى من موسم كارثي. ليفربول يحتل المرتبة الخامسة بعد مرور 5 جولات برصيد 8 نقاط وبفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي المتصدر، بداية غير موفقة للعملاق الأحمر، جعلته بعيدًا عن المنافسة على اللقب، كما ودع ليفربول كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم من الدور الثالث، عقب الخسارة أمام ليستر سيتي 2/صفر. وعلى الصعيد القاري حقق ليفربول بداية غير موفقة في دوري المجموعات، حيث استهل مشواره بالتعادل على ملعبه ووسط أنصاره أمام فريق إشبيلية الإسباني، بنتيجة 2/2. صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية شبهت بداية الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، هذا الموسم بالبداية الكارثية التي حققها ديفيد مويس، مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، والتي استمرت لتسعة أشهر، عانى فيها الشياطين الحمر كثيرًا قبل أن تتخذ إدارة النادي قرارًا بإقالته. وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى وجود ثغرات كبيرة في الخط الخلفي للفريق، وهو ما يجعله مهددًا دائمًا باستقبال الأهداف، إلى جانب وجود قصور في الخط الأمامي، حيث يصل الفريق إلى مرمى المنافسين كثيرًا، ولكن مرات قليلة التي تظهر الكرة معانقة الشباك، وأوضحت أنه على كلوب معالجة هذه الأمور سريعًا لتدارك الأمور قبل فوات الأوان. وتابعت: يخشى جمهور ليفربول أن يفقد الفريق مقعده وسط الأربعة الكبار مع نهاية مسابقة الدوري الممتاز، كما يخشى عدم التأهل إلى دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا. ولكن رغم البداية غير الموفقة للعملاق الإنجليزي، إلا أنه قادر على استيعاب الأمور والعودة بشكل قوي، مع عودة ماني من الإيقاف، وتأقلم تشامبرلين، وانصهار الفرعون المصري أكثر مع الفريق، واسترداد كوتينيو، للياقته البدنية التي فقدها خلال فترة الإصابة.