* خطوات أمنية لمنع المظاهرات: اعتداء على متظاهرين بينهم نبيل رجب وترحيل أمريكيتين ونشر آلاف القوات لمنع الوصول إلى دوار اللؤلؤة كتب محمد كساب: ذكر التحالف الدولي لتبادل المعلومات حول حرية الرأي والتعبير (آيفكس) في تقرير على موقعه أن البحرين أمضت أسبوعا في الاستعداد لليوم، حيث الذكرى السنوية للانتفاضة فيها. وقامت السلطات بنشر آلاف من قوات الأمن لمواجهة المتظاهرين المناهضين للحكومة، ورفضت منح تأشيرات دخول لصحفيين، واعتقلت ورحلت مراقبين من الولاياتالمتحدةالأمريكية. ومن جانبه، قال مركز البحرين لحقوق الانسان إن قوات الأمن في البحرين أطلقت أمس الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون استعادة دوار اللؤلؤة، مركز احتجاجات العام الماضي. وكان رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان، نبيل رجب، من بين المعتدى عليهم، كما تم اعتقال الناشطة الحقوقية زينب الخواجة، ابنة المدافع الحقوقي السجين عبد الهادي الخواجة. وأوضح مركز البحرين إنه تلقى العديد من التقارير عن إصابات واعتقالات أخرى، فيما قال شهود عيان إن هناك قوات سعودية ترسل إلى البحرين. وكان مدير الأمن العام اللواء طارق الحسن، حذر البحرينيين عشية الذكرى الأولى للانتفاضة، من “الاستجابة للتحريض عبر وسائل الإعلام الاجتماعية والمطالبات بالتجمعات غير القانونية أو أية أنشطة أخرى قد تتسبب في اختلال الأمن العام “. وفي بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، قال الحسن إن قوات الأمن لن تتردد في الرد ” على من يصرون على استغلال مناخ الحرية والديمقراطية في البحرين لنشر دعوات غير مسئولة لسلوكيات عنيفة وغير قانونية “. وتأتى هذه التحذيرات فى الوقت الذى يتوقع فيه خروج الآلاف ومشاركتهم في الاحتجاجات اليوم وغدا. خاصة أنه رغم رفع حالة السلامة الوطنية (الطوارئ) في يونيو الماضى، إلا أن المتظاهرين مستمرون في الاحتجاجات اليومية التي ينتج عنها صدامات مع قوات الأمن التي استخدمت القوة المفرطة بشكل روتيني لإجبارهم على التفرق. وقالت منظمات حقوقية البحرين برفع كل المعوقات المفروضة على سفر الصحفيين الأجانب والمنظمات الحقوقية الدولية، والذين كان يخطط العديدون منهم للسفر إلى البحرين لتغطية الذكرى السنوية الأولى. وذكرت آيفكس أنه تم اعتقال أمريكيتين على يد قوات الأمن البحرينية في العاصمة، المنامة، يوم 11 فبراير وتم ترحيلهما في اليوم التالي لدورهما في الاحتجاجات الحالية، حسب مؤشر على الرقابة. وكانتا تشاركان في مبادرة “شاهد على ما يحدث في البحرين” التي وصلت البلاد كاستجابة لدعوة نشطاء حقوقيين بحرينيين لحضور مراقبين دوليين. ووفقا للجنة حماية الصحفيين ومراسلون بلا حدود ومؤشر على الرقابة، رفضت البحرين طلبات ما لا يقل عن ستة صحفيين للحصول على تأشيرة دخول قبيل الذكرى السنوية. وتقول لجنة حماية الصحفيين إن المراسلين تم إبلاغهم بالرفض بدعوى “العدد الكبير من الطلبات”، ورحبت السلطات بأن يعاودوا التقدم بطلبات للحصول على تأشيرات دخول بعد فبراير. وقالت منظمة مراسلون بلا حدود إن: “الرفض لتأشيرات الدخول بدا محاولة واضحة من السلطات لفرض تعتيم إعلامي... من أجل منع عدد من المراقبين غبر المرغوب فيهم من مشاهدة المظاهرات المتوقعة والقمع الذي قد ينتج عنها”.