بعد مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مدار ثلاثة أيام، في اجتماعات الدورة التاسعة لقمة دول تجمع «بريكس» بمدينة «شيامين» الصينية؛ تلبية لدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينج، حققت مصر مكاسب على الصعيد الخارجي بتعزيز العلاقات بين البلاد المشاركة في القمة وعلى رأسها الصين وروسيا. فعلى هامش بريكس وقعت مصر مع الصين اتفاق تعاون أمني بين وزارة الداخلية المصرية ووزارة الأمن العام الصينية، واتفاقية للتعاون الاقتصادي والفني، بشأن تخصيص الصين منحة قدرها 300 مليون يوان صيني لمصر، لتنفيذ مشروع القمر الصناعي مصر سات 2، ومذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة التجارة الصينية، بشأن تنفيذ مشروع القطار الكهربائي، الذي يربط مدينة السلام بالعاشر من رمضان وبلبيس، وناقش الجانبان سبل زيادة التبادل التجاري وتشجيع دخول المزيد من الصادرات المصرية إلى السوق الصينية، بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات الصينية بمصر في ضوء ما تتيحه من فرص واعدة، لا سيما في منطقة تنمية محور قناة السويس والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها. والتقي الرئيس مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الصينية التي يقوم بعضها بتنفيذ مشروعات بمصر في مجالات مختلفة، لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة لتلك الشركات من خلال مشاركتها في مشروعات جديدة بمصر. كما التقى السيسي مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، من أجل تطوير علاقات التعاون مع الهند في جميع المجالات، وشهد اللقاء استعراض المشروعات القومية المصرية الجاري تنفيذها، والإجراءات التي تم تبنيها لتشجيع الاستثمار في مصر، من أجل التطلع لقيام مجتمع الأعمال الهندي بزيادة استثماراته في مصر. وأكد الرئيس السيسي مع رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما على أهمية مواصلة العمل على تعزيز التبادل التجاري بين البلدين ودعم مشروع إنشاء طريق القاهرة كيب تاون، بما يساعد في تنمية حركة التجارة بين البلدين والعديد من دول القارة الإفريقية، وتعبئة الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل عائقًا أمام عملية التنمية. وعقد الرئيس اجتماعًا مع الرئيس الروسي بوتين، أكد خلاله على إنهاء جميع الإجراءات المتعلقة بالاتفاق على عقد بناء محطة الطاقة النووية في الضبعة، داعيًا بوتين لحضور حفل توقيع العقد، الأمر الذي استجاب له الرئيس الروسي، وأكد أنه سيحضر حفل وضع حجر أساس محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. عودة الطيران بين مصر وروسيا هي ما أكدها الرئيس الروسي، حيث أشار إلى أن بلاده تريد أن تستأنف الرحلات الجوية مع مصر بالكامل، لافتًا إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لتوفير أمن الطيران. بالطبع كل هذه اللقاءات التي حضرها الرئيس هي مكاسب للاقتصاد المصري بزيادة دعم دول تجمع البريكس للاقتصاد المصري في المرحلة القادمة؛ حتى يستطيع الاقتصاد المصري الخروج من المأزق الذي دخله بفضل قرارات الحكومة وتوجيهات الرئيس بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، حيث إنها محاولة لإصلاح ما أفسده برنامج الحكومة.