ينطلق ملتقى القاهرة الدولي الثالث لفنون الخط العربي، اليوم الخميس، بقصر الفنون بساحة الأوبرا، بحضور حلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور أحمد عواض، رئيس صندوق التنمية الثقافية، في السابعة مساء. ويشهد الافتتاح عددا كبيرا من القيادات والمهتمين بفن الخط العربي وأعضاء اللجنة العليا للملتقى، واللجان الفرعية، وأعضاء اللجنة العلمية، ولجان الفرز والتحكيم، بتعاون بين قطاع صندوق التنمية الثقافية، وقطاع الفنون التشكيلية، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ونقابة الخطاطين. وعن الملتقى، قال حلمي النمنم: "للعام الثالث على التوالي تحتضن وزارة الثقافة، ممثلة في قطاع صندوق التنمية الثقافية، واحداً من أهم الملتقيات التراثية، في مصر والعالم، وهو ملتقي القاهرة الدولي لفنون الخط العربي في دورته الثالثة"، مؤكدًا أن الملتقى يثبت أن مصر قادرة على حفظ التراث بجميع فنونه وأنواعه، خاصة الخط العربي الذي أصبح مصدرا لإلهام العديد من الفنانين في العالم. فيما وجه وزير الثقافة، بتعاون دار الكتب مع قطاع صندوق التنمية الثقافية بإعادة طباعة كتاب يعتبر وثيقة في فنون الخط العربي، وهو «انتشار الخط العربي في العالم الشرقى والغربى» بقلم الباحث عبد الفتاح عبادة، الصادر عام 1915، على أن يصدر في افتتاح ملتقى القاهرة لفنون الخط العربي، ليكون وثيقة مهمة للخطاطين والمهتمين بفنون الخط العربي. وتشهد الدورة الثالثة لملتقى لفنون الخط العربي مشاركة عربية ودولية واسعة؛ ثلاثون فناناً عربياً وأجنبياً، وتسعون فنانا مصريا من مختلف محافظات الجمهورية. ومن جانبه، قال نقيب الخطاطين، الفنان مسعد خضير، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قطاع صندوق التنمية الثقافية، الأحد الماضي، إن ملتقى القاهرة يعد إضافة جديدة للخطاطين والخط العربي، ويتيح الفرصة لأن يُقدِم شباب الخطاطين على الإنتاج الغزير، لأنهم وجدوا منفذا دائما لعرض أعمالهم، وتطوير خطوطهم من خلال ورش العمل التي يقيمها الملتقى. دورة «شيخ الخطاطين» تحمل الدورة الثالثة لملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، التي تنطلق فعالياتها خلال الفترة من 10 ل24 أغسطس، اسم «شيخ الخطاطين» محمد عبد القادر، ويقدم الملتقى دراسة كاملة حوله والسنوات التي قضاها في خدمة الخط العربي. وتتلمذ عبد القادر على يد الشيخ محمد رضوان بمدرسة «خليل أغا»، وحصل طوال سنوات الدراسة على المراكز الأولى، حيث نال المركز الأول بدبلوم الخطوط عام 1935، كما منح جائزة الملك فؤاد وعمرهُ 18 عاما، وعمل في عدد من المراكز المختلفة، من بينها خطاطاً بمصلحة المساحة، وأستاذاً بمدرسة تحسين الخطوط العربية بالجيزة، وأستاذًا بكلية الفنون التطبيقية، فيما منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. المكرمون يكرم على هامش الملتقى الفنان المصري العالمي أحمد مصطفى، والفنان فكري سليمان، والفنان الدكتور مصطفى عبد الرحيم، والفنان منير الشعراني (سوريا)، والفنان فريد عبد الرحيم العلي (الكويت). ضيوف الشرف ومن ضيوف الشرف الفنان عامر بن الهادي بن جدو "تونس"، والفنان حميد الخربوشي "المغرب"، والفنانة غادة الحسن "السعودية"، والدكتورة رشيدة بنت محمد بن سالم الديماسي "تونس"، وأحمد بن طاهر الخضري "السعودية".
ويأتي "القاهرة الدولي لفنون الخط العربي" من منطلق المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، خاصة أن الخط العربي فى مقدمة الفنون الراسخة باعتباره أحد أهم مكونات هويتنا العربية والإسلامية الأصيلة القادرة على التواصل مع الآخر، وإحداث الأثر الإيجابي لتقديم رؤية ثقافية جديدة، ويفتح حوارا تفاعليا بناء مع الثقافات الأخرى.