* لجنة الإفتاء: الإساءة لله والنبي من أعظم أنواع الكفر.. ووزير العدل الكندي السابق يعلن تبنيه للقضية * العفو الدولية تدعو ماليزيا للإفراج عن حمزة كاشغري فورا وعدم إعادته للسعودية حتى لايقتل * الشيخ العودة: شاب في مقتبل العمر اخطأ وعلينا الأخذ على يدية للطريق المستقيم وتقديم النصح له الرياض – أبو زيد عبد الفتاح : في الوقت الذي أدت تويتات الكاتب السعودي الشاب ، حمزة كاشغري، الى غضب عارم في المجتمع السعودي بعد اتهامه بالتطاول على الذات الالهية والنبي صلى الله عليه وسلم، تباينت اراء الفقهاء ورجال الدين حول طريقة التعامل مع كاشغري في حالة تمكن السلطات السعودية من استعادته من ماليزيا التي قبضت عليه في العاصمة كوالامبور بعد هروبه اليها مساء الخميس الماضي. وطالبت منظمة العفو الدولية السلطات الماليزية بالإفراج عن كشغري وعدم إجباره على العودة إلى السعودية. وقالت المنظمة في بيان لها أمس “تم اعتقال كشغري الخميس الماضي من قبل شخصين يرتديان ملابس مدنية في مطار كوالالمبور الدولي، مطالبة بالكشف عن مكان وجوده وضرورة السماح له بتوكيل محامٍ إذا رغب”، مشيرة إلى أن السلطات الماليزية لم توجه له أي تهمة. وبحسب قول نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حسيبة حاج صحراوي، فإن كاشغري “قد يواجه عقوبة الإعدام بتهمة الردة في حال ثبوت إقدامه على الإساءة الدينية”. وكانت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء أصدرت بياناً عن قضية كشغري وتطاوله، مؤكدة أن الاستهزاء بالله ورسوله وآياته وشرعه وأحكامه من أعظم أنواع الكفر وهو ردة عن دين الله. وأشارت إلى أن مَن استهزأ بالله أو رسوله أو كتابه أو شيء من دينه فقد تنقصه واحتقره، واحتقار شيءٍ من ذلك وتنقصه كفرٌ ظاهرٌ وعداءٌ لرب العالمين وكفرٌ برسوله الأمين. وأكّدت اللجنة أن الواجب على ولاة الأمر محاكمته شرعاً، كما الواجب على عموم المسلمين الحذر من مثل ذلك سواء بالقول أو بالكتابة أو بالفعل حذراً من غضب الله وعقابه والردة عن دينه وهو لا يشعر. أما الداعية الشيخ سلمان بن فهد العودة فقد دعا الى نصحه وإرشاده الى الحق والأخذ على يديه. وقال العودة: قرأت ما كتبه حمزة كاشغري تحت عنوان (بيان حول كتاباتي) وتبرؤه مما صدر منه ودعوته ألا نعين الشيطان عليه وما قاله أثلج صدري، وقال ما يسعه أن يقول وأحس بالصدق إن شاء الله في عباراته ولكل من الناس أسلوبه وطريقته في المعالجة. وأضاف العودة: أنا أرى شابا في مقتبل عمره وهي عثرة أرجو الله العلي العظيم أن يقيله منها ويثبت يقينه، وأدعو إخوتي إلى تقديم النصح والدعاء له وتشجيعه على سلوك الطريق المستقيم. وقد أخذت القضية بعدا دوليا، فقد حدثت مواجهة بين كل من الكاتب الامريكي ديفيد كيز وسفير السعودية لدى الاممالمتحدة، عبدالله المعلمي، في جامعة نيويورك حول قضية كاشغري، فرد السفير السعودي بأن كاشغري تجاوز المسموح به في المجتمع السعودي، والذي لا يمكن قبوله، في إشارة إلى تطاولاته في تويتر. وأفصح كيز عن مضمون محادثة جرت بينه وبين كاشغري قبل اعتقاله في ماليزيا، مشيرا إلى أن قضية كاشغري تبناها عدد من المحامين والمدافعين عن أمثاله، وعلى رأسهم وزير العدل الكندي السابق، ايرون كولتر، الذي أبدى استعداده ليكون مستشار قانوني دولي للدفاع عنه، مثلما دافع عن نيلسون مانديلا وسعدالدين ابراهيم وناتان شارانسكي ومايكل نبيل. وأضاف: إن المحامي الماليزي المعروف وعضو البرلمان، كاربال سينج، سيتبنى قضية كاشغري أيضا بالإضافة إلى الذين سيمارسون ضغوطا دولية على ماليزيا لإطلاق سراحه.