يحتفل المسلمون من جميع أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، ولكل دولة طقوسها وعاداتها الخاصة التي تتميز بها، نستعرض أبرزها في عدة بلدان إسلامية. في مصر.. الكحك والعيدية تبدأ مظاهر الاحتفال عند المصريين من "الوقفة" اليوم الذي يسبق العيد مباشرة؛ فالشوارع والأسواق مزدحمة لشراء مستلزمات البيت، بالإضافة إلى شراء ملابس جديدة، وتتزين الساحات ويتم فرشها استعدادا لصلاة العيد التي يتجمع بها مئات الأشخاص، وينتشر بائعو البلالين والحلوى عقب صلاة العيد بالقرب من المساجد والساحات. بعد انتهاء الصلاة، تمتلئ الحدائق والمتنزهات بالمصريين، وتستمر الزيارات العائلية ما بين الأهل والأقارب، ومن ضمن عادات المصريين في العيد، صناعة الكحك والبسكويت، حيث يتجمع الأهل فى بيت الجدة لصناعة الكحك على أصوات الأغاني التراثية، بالإضافة إلى العيدية التي يتم تبادلها في العائلات على الصغار والكبار. رقصات شعبية ودبكة في اليمن تتميز اليمن بطقوس مختلفة؛ حيث يجمع الناس الحطب ويضعونه في أكوام لحرق بليلة العيد؛ حزنًا على انتهاء شهر رمضان، وتعد الزيارات العائلية من أبرز العادات اليمنية التي يحرص الأهالي على المواظبة عليها، بالإضافة إلى العيدية، فيما يقوم اليمنيين بذبح وتوزيع اللحوم على الجيران، وهناك أيضًا مجالس موسيقى وغناء ورقصات شعبية ودبكة. حصار فلسطين لا يمنعها من الاحتفال بالعيد رغم مرارة الحصار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، إلا أنهم لا يزالون يحافظون على عاداتهم وطقوسهم الخاصة التي تربوا عليها فى العيد، حيث يذهب الأهالي إلى المساجد لأداء شعائر صلاة العيد، كما يذهب كثيرون إلى المسجد الأقصى رغم الحصار والتعنت الذي يمارس عليهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد الانتهاء من الصلاة تصنع السيدات الحلويات الشعبية وتوزعها على بعضهم بعضا، ويلهو الأطفال في الحارات. مراجيح العراق أكثر ما يميز العيد بالعراق هي مظاهر الاحتفالات التي تشبه الموالد بمصر؛ حيث يتم وضع المراجيح والألعاب بالشوارع، وتعم البهجة، وتتعالى أصوات ضحكات الأطفال، وبعد صلاة العيد تبدأ الزيارات العائلية بين الأهل والأقارب وتبادل العيدية مثل المصريين، وتشعر السيدات في تحضير الحلويات والمعمول بنكهاته المختلفة، وتتعالى أصوات الأغاني التراثية. الحدائق والمطاعم في سوريا تمتلئ الشوارع والأسواق بالناس، حيث يزداد الإقبال على الحلويات ومحلات الملابس من أجل شراء ملابس جديدة، وعندما يحين موعد صلاة العيد، يمتلئ المسجد الأموي في دمشق بالمصلين والساحات والمساجد الأخرى، وبعدها يذهب الأهالي إلى المقابر لزيارة من فارقوا الحياة من الأهل. كما تمتلئ الشوارع بالمراجيح والألعاب الخاصة بالأطفال، وتذهب العائلات للحدائق، وبعدها زيارة الأهل والأقارب، وفي المساء يذهبون إلى المطاعم المتطرفة في المدينة، حيث الهدوء والطبيعة لتناول العشاء.