* رجل الأعمال الهارب يحضر الجلسة ب”كرسي متحرك”..ودفاعه: لا تسلموه لمصر حيث قانون الطوارئ كتبت – سمر سلامة : قررت المحكمة الإسبانية المختصة بنظر طلب مصر لتسليم رجل الأعمال الهارب حسين سالم حجز الدعوى للنطق بالحكم “خلال الأسابيع القليلة القادمة على أقصى تقدير”، حسبما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية. وأكدت النيابة العامة الأسبانية أمام المحكمة موافقتها على طلب مصر بتسليمه للسلطات في القاهرة لمحاكمته على هناك، وأشارت النيابة إلى أن “الحكومة المصرية استوفت جميع الاشتراطات القانونية اللازمة لطلب التسليم، ومن الضروري أن تقوم السلطات الأسبانية بالاستجابة إلى طلب مصر بتسليم رجل الأعمال في ضوء اتفاقية مكافحة الفساد الموقع عليها من كلا البلدين، والتي تعد جزءاً من القانون الأسباني”. وأشارت النيابة الأسبانية إلى أنه “ثبت من المستندات التي قدمتها مصر أن حسين سالم يحمل جواز سفر مصريا وانه تحرك بين العديد من دول العالم بموجبه خلال الفترة من 2008 وحتى 2011 عدد 51 مرة من مصر إلى دول أخرى”. من جانبه، طالب دفاع حسين سالم ، الذي مثل أمام المحكمة اليوم جالسا على كرسي متحرك، بعدم تسليم موكله إلى مصر “نظرا لظروفه الصحية المتردية ومرضه وأن هناك خشية من محاكمته في ضوء قانون الطوارىء المعمول به في مصر حاليا، وأنه لن يلقى الرعاية الطبية اللازمة داخل السجون المصرية”. وقال المستشار عاصم الجوهري رئيس جهاز الكسب غير المشروع ورئيس اللجنة القضائية، المكلفة باسترداد الأموال المهربة في الخارج إن النيابة الأسبانية ردت على ما أثاره دفاع سالم من كونه مريضا وأنه سيحاكم أمام قانون الطوارئ، وقالت النيابة إن “قانون الطوارئ تم إلغاء العمل به في مصر ولا يطبق إلا على جرائم البلطجة إلى جانب أن هناك عناية طبية للمرضى وكبار السن داخل السجون المصرية تنفيذا لأحكام لوائح السجون المصرية، وأن مرضه لا يحول دون محاكمته”. وأوضح المستشار الجوهري أن كلا من المستشارين أحمد سعد رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، والمستشار أحمد الدميري رئيس النيابة بإدارة التعاون الدولي بالنيابة العامة المصرية – حضرا الجلسة ممثلين للحكومة المصرية وأنهما قدما للإدعاء والمحكمة كافة الأدلة التي تثبت تورط حسين سالم في ارتكاب العديد من قضايا الفساد داخل مصر . واستعرض المستشارين سعد والدميري بنود الاتفاقيات الدولية التي تعطي لمصر حق تسلم حسين سالم كي يمثل أمام القضاء الطبيعي المصري الذي له يكفل له كافة الضمانات لمحاكمة عادلة، مؤكدا أن مصر “لا تجري أية محاكمات سياسية للمتهمين الذين يحاكمون جميعا أمام القضاء الطبيعي”، كما قدما شهادة تفيد أن كافة تحركات سفريات حسين سالم كانت بموجب جواز سفره المصري فقط.