كل عام وأنتم بألف خير. كل عام والأمل بالنصر يتجدد ويتعاظم. ومهما كانت فواجع وآلام الحاضر الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني وأمتنا جمعاء، فإن الثقة بأن قادم الأيام سيكون أفضل بما لا يقاس. سنظل نردد هذه المقولة الجميلة كلما حل العيد، كل عام وأنتم بخير. نرددها رغم مشاعر الحزن العميق التي تطغى على غيرها من المشاعر، إلا أنها مشاعر تتفجر غضباً على كل من اقترف الجريمة بحق الأمة كلها، وأمعن فيها قتلاً وتدميراً، تتفجر سخطاً على كل من تواطئ مع الأعداء ليسهل عليهم ارتكاب الجريمة. تتفجر غضباً على كل من أساء للإسلام وشوه قيمه الناصعة وروحه الخلاقة وكل ما حمله للبشرية من معاني الخير والأمن والسلام. لكل الأخوة والرفاق والأصدقاء، كل عام وأنتم بخير. لكل الأهل، للإخوة الأخوات والأقرباء وأبناء العائلة كل عام وأنتم بخير. كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير. كل عام وأهالي الشهداء بخير، أكثر صبراً وأشد إيماناً. كل عام والجرحى والمعوقون بخير أكثر أملاً بمواصلة رسالتهم بالحياة. كل عام والأسرى والمعتقلون في سجون العدو الصهيوني بخير، أشد قوة على مواجهة الجلاد من خلف القضبان. كل عام وحجارة وسكاكين شباب وشابات فلسطين، أكثر مضاءً، وأشد وقعاً على الغزاة الصهاينة. كل عام وسورية بخير أكثر صلابة ومنعة، منتصرة في حربها العادلة التي تقودها ضد قوى الشر والطغيان والتكفير والإرهاب الأسود. كل عام ومعسكر الصمود والمقاومة في الأمة بخير أكثر عطاءً على طريق المجد والعزة والانتصار. كل عام ونضالنا الوطني ومقاومة شعبنا بخير، أكثر عطاءً، وأكثر تجذراً، تحقق الانجازات الوطنية المتراكمة، لتعود فلسطين حرة عربية. لأرواح الشهداء صبيحة العيد الرحمة ولذكراهم الخلود. أمين سر حركة فتح الانتفاضة