* أوغلو في طريقه لواشنطن: وضع المراقب لا يكفي... حان وقت توجيه رسالة قوية للشعب السوري بأننا معهم * الصين تقول إن وفدا من المعارضة السورية زار البلاد والمتحدث باسم الخارجية: نرغب في الحفاظ على التواصل مع المعارضة عواصم- وكالات: قال نشطاء ومصادر معارضة إن القوات السورية قتلت 29 شخصا على الأقل يوم الخميس في قصف بالصواريخ والمورتر لعدد من أحياء حمص معقل الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وذكروا أن القصف تركز على أحياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية والبياضة وجورة الشياح في المدينة التي يسكنها مليون نسمة. وفي وقت سابق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 شخصا قتلوا في بابا عمرو وآخر في الخالدية. وتحدث النشطاء والسكان عن مقتل المئات على مدى الأسبوع الماضي في أعنف هجوم على المدينة منذ قيام الانتفاضة ضد حكم الأسد في مارس الماضي. جاء ذلك فيما قالت مصادر في المعارضة السورية اليوم الخميس أن تعزيزات من المدرعات تدفقت على مدينة حمص السورية حيث قصفت قوات الأسد المدينة لليوم الرابع الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية ودفع تركيا إلى بذل مساع دبلوماسية جديدة. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قبل سفره إلى الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات بشأن سوريا إنه لم يعد بمقدور بلاده الوقوف موقف المتفرج لما يحدث هناك. وقال إن تركيا تريد استضافة مؤتمر دولي للاتفاق بشأن سبل وقف القتل وتقديم المساعدات. وأضاف “وضع المراقب لا يكفي. حان وقت توجيه رسالة قوية للشعب السوري بأننا معهم.” ورفض الافصاح عن نوع التحرك الذي قد تدرسه تركيا أو حلفاؤها. وتقول المعارضة إن عشرات قتلوا في حمص يوم الأربعاء. وقال نشطاء إن ما لا يقل عن 40 دبابة و50 مركبة قتالية للمشاة يصحبها ألف جندي أرسلوا من الحدود القريبة مع لبنان ومن الساحل وانتشروا في حمص. وقال نشطاء في حمص إن الأحياء السنية الكبيرة التي كانت هدفا لأشرس قصف بالقذائف الصاروخية والمورتر من القوات المؤيدة للأسد لا تزال بلا إمدادات من الكهرباء والمياه والمؤن الأساسية الأخرى. وقال الناشط محمد حسن: “شهدنا في الأربع والعشرين ساعة الماضية توغلات في أحياء مثل الخالدية وبابا عمرو والإنشاءات. ودخلت الدبابات بعد قصف مكثف ثم انسحبت.” وقال مازن عدي وهو شخصية بارزة في المعارضة السورية فر إلى باريس منذ بضعة أسابيع أن مقاتلي الجيش السوري الحر يقاومون ويشنون هجمات كر وفر على القوات المؤيدة للأسد في حمص. وأضاف عدي أن “الجيش السوري الحر ما زال ينجح في ضرب أهداف استراتيجية في حمص مثل مقر الشرطة السرية.” وقال عدي “النظام لا يمكنه إبقاء الدبابات طويلا داخل الاحياء المعارضة لأنها ستتعرض للهجوم في كمائن وهو ينتقم بشن قصف هستيري يقتل في الأغلب مدنيين مع تنفيذ إعدامات جماعية.” وكان الناشط يشير إلى قتل أفراد عزل من ثلاث عائلات سنية في منازلهم يوم الأربعاء على أيدي رجال الميليشيات المؤيدة للأسد والمعروفين باسم الشبيحة. وقال عدي إنه على خلاف الهجوم العسكري على حماة في عام 1982 الذي دمر أجزاء كبيرة من المدينة وقضى على المقاومة المسلحة لحكم عائلة الأسد فإن حمص مدينة أكبر والمقاتلون لديهم الكثير من الغطاء. وفي الغضون، قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم إن وفدا من المعارضة السورية زارة البلاد هذا الأسبوع واجتمع مع نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون. وقال المتحدث باسم الوزارة ليو ويمين للصحفيين “الصين راغبة في الحفاظ على الاتصالات والتواصل مع الجماعات السورية المعارضة ذات الصلة.” وانضمت بكين إلى موسكو في مطلع الأسبوع في استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مسودة قرار بمجلس الأمن الدولي كان سيدعم خطة عربية تحث الأسد على التنحي بعد شهور من إراقة الدماء. وأدانت الحكومات الغربية استخدام الفيتو.