أصدرت السفارة الأمريكيةبالقاهرة، خلال الساعات الماضية، بيانا طالبت فيه مواطنيها المقيمين في مصر أو الزائرين لها باتخاذ خطوات حذرة لزيادة أمنهم الشخصي، وقال البيان الذي نشرته السفارة على موقعها الرسمي "إن الموظفين التابعين للبعثة الأمريكية في مصر يُحظر عليهم، حتى صدور تعليمات لاحقة، زيارة المعالم الدينية خارج القاهرة الكبرى". عقب هذه التحذيرات خرجت تصريحات من وزارة الداخلية تؤكد أن كل الأمور مستقرة في مصر وجميع مؤسسات الدولة ودور العبادة تخضع لتأمين مستمر على مدار 24 ساعة، وأن التحذيرات الصادرة من السفارة الأمريكية لمواطني الولاياتالمتحدة في مصر مجرد إجراءات احترازية روتينية، لا تعنى عدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد. سرعة رد الداخلية على تحذيرات السفارة الأمريكية تسبب في حالة من التشكك في موقف الأجهزة الأمنية، خاصة أن الحادث الإرهابي بالمنيا الذي أودى بحياة 29 قبطيا وإصابة 30 آخرين، كان قد سبقه ب48 ساعة بيان حذرت فيه السفارة الأمريكية من وقوع عمليات إرهابية. وقال اللواء جمال مظلوم، الخبير الأمني، إن مثل هذه التحذيرات لابد أن تؤخذ على محمل الجد بإعادة النظر في خطط التأمين وخصوصا للكنائس طالما تضمن بيان السفارة النص على "المواقع الدينية"، وهو ما يعني إعلان حالة الاستعداد القصوى وليس نشر أخبار صحفية تؤكد "أن كل الأمور مستقرة". وقال اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، إن تكرار حدوث عمليات إرهابية يعني وجود خطأ سواء في وضع الخطط الأمنية أو في طريقة تنفيذها، مشيرا إلى أن تحذيرات السفارات الأجنبية غالبا ما تكون مبنية على معلومات استخباراتية وتكون بهدف الحفاظ على مواطني هذه الدول في الأماكن التي تشهد توترا أمنيا، وللأسف فإن الأجهزة الأمنية بدلا من أن ترفع حالة الاستعداد وتتواصل مع هذه السفارات لمعرفة تفاصيل أكثر كما هو المتبع في مثل هذه الحالات، فإنها خرجت لتؤكد أن الوضع مستقر وأنه لا يوجد ما يستدعي القلق.