ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي أن الاتحاد الأوروبي بدأ العمل على خطة إجلاء مواطني دوله من سوريا، ولا يستبعد فرض الحظر على رحلات الطيران التجارية. وقال المصدر: “نحن الآن أمام جدار لا بد من عبوره”، متوقعا أن “العنف ضد المدنيين السوريين قد لا يستمر طويلا”. وبحسب تقارير إعلامية، فإن الاتحاد الأوروبي وجه إلى الأردن ولبنان عدة مجموعات من خبرائه مكلفين بمهمة إعداد إجلاء آلاف الأوروبيين المتواجدين حاليا في سورية، إضافة إلى رعايا الدول الأخرى في حال الضرورة. ويشير مصادر دبلوماسية أوروبية إلى أن الإجلاء هو جزء من أسوأ السيناريوهات، إلا أنه يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لأي منها وأن ينسق جهود جميع ممثليه في المنطقة. وبالتزامن مع هذا، بدأ الاتحاد الأوروبي دراسة إمكانية فرض عقوبات جديدة ضد دمشق، وقد يتم تبنى القرار بفرضها في أواخر هذا الشهر. ويذكر ان من بين هذه العقوبات فرض الحظر على رحلات الطيران التجارية إلى سورية، إلا أن هذا الإجراء الذي اقترحته ألمانيا لم يلق تأييدا من كل دول الاتحاد، إذ أن بعضها يرى أن الحظر قد يعرض للخطر آلية إجلاء رعايا الدول الأوروبية من سورية. وقد تشمل رزمة العقوبات الجديدة تجميد أرصدة البنك المركزي السوري في المؤسسات المصرفية الأوروبية، إضافة إلى فرض حظر على تصدير الفوسفات من سورية، الذي يرفد الميزانية السورية بدخل لا بأس به. يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تستورد ما يقرب من 40% من حجم تصدير الفوسفات السوري.