كتب: وسام حسين– جمال عبد المجيد– أحمد الأنصاري– محمد الحسيني سيد عبداللاه- بسمات السعيد– محمد ربيع- محمود دوير تسببت الحملات المكثفة لاسترداد أراضي الدولة المنهوبة، التي تخطت مئات الآلاف من الأفدنة بمناطق مختلفة، في غضب كثير من المواطنين نتيجة بعض الحملات العشوائية التي تسببت في تشريدهم وتدمير أراضيهم المنزرعة، رغم توفيق أوضاع كثير منها. أسيوط ففي محافظة أسيوط سيطرت حالة من الغضب على عدة أسر بمركز ديروط، بعد شن حملات عشوائية لإزالة بعض المناطق دون وجة حق، تم خلالها إزالة منازلهم المقامة منذ ما يقرب من 30 عاما وإهدار محتوياتها دون صدور أى قرارات إزالة بحقهم. وقال سامح أحمد، أحد المتضررين، إن قوات أمنية هدمت منازلهم وطردتهم، وأنه تواصل مع رئيس مجلس مدينة ديروط ومديرية الزراعة وهندسة ري المنيا وجميعهم أكدوا أنه لا توجد أي قرارات إزالة، مشيرا إلى أنه أرسل شكاوى إلى المحامي العام ووزير الداخلية، ومنظمات حقوق الانسان ونجدة الطفل، ورئيس المدينة، ولكن دون فائدة حتى الآن. المنيا وفي محافظة المنيا، قدرت الأراضي المنهوبة بنحو24 ألف حالة تعد على مساحة قدرها 547 ألف فدان، تمكنت الأجهزة الأمنية خلال حملاتها من استرداد 300 ألف فدان منها، وبلغت الأراضي التي تم التقدم بطلبات لتقنين أوضاعها ما يقرب من 223 ألف فدان، إلا أن حملات الإزالة العشوائية ببعض المناطق دفعت راعي كنيسة ماري جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية دلجا أيوب يوسف، إلى التظاهر منفردا أمام ديوان عام المحافظة، متهما لجنة استرداد الأراضي بالعشوائية. وقال يوسف: وضعت يدي على مساحة فدانين أقوم بزراعتهما بالظهير الصحراوي الغربي منذ 3 أعوام تقريبا، وكلفني استصلاحهما 300 ألف جنيه، وتقدمت بطلب لتقنين أوضاعي في 31 يوليو عام 2016، وبالفعل دفعت الرسوم للجنة المهندس إبراهيم محلب بالقاهرة، ثم فوجئت بالوحدات المحلية لمركز ديرمواس، تزيل الزراعات رعم وجود كافة المستندات لدي، وأضاف: لمصلحة من يتم تدمير الأرض المنزرعة، رغم التعليمات الواضحة بعدم سحب أي أراضي منزرعه وخاصة اذا كان أصحابها جادين في التقنين، مطالبا محافظ المنيا بإنهاء أزمته وعودة الأرض له مرة أخرى. واتهم حمزة محمد كامل، من أهالي بني مزار، إدارة الحملات باغتصاب أرضه والتعدي على مساحة 2 فدان وتدميرها بالكامل رغم زراعتها، مؤكدا أن الأرض ملكه وليست من أملاك الدولة. مدن القناة وفي الوقت الذي أعلنت فيه محافظة السويس استعادة 409 أفدنة من الأراضي بنطاق حي عتاقة، قامت الحملات بالتحفظ على 114 فدانا خاصة بمركز علوم البحار المملوك للدولة، المتواجد في منطقة عتاقة على الخليج، والمنوط به الأبحاث العلمية في البحر الأحمر، وقامت الجرافات بهدم المباني ونقاط المراقبة للشواطئ والكائنات البحرية ما تسبب في تحطم المعدات، وحرر المعهد محضرا بالواقعة موضحا فيه حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بالأجهزة والمعدات والأبحاث الخاصة بالمعهد. وفي الإسماعيلية تم ازالة الزراعات وتدمير شبكات الرى الخاصة بها، بداية من منطقة كوبري عزبة العرب مرورًا بمنطقة السحر والجمال وعزبة العمار، في إطار استعادة 600 فدان بمركز التل الكبير كانت مخصصة لمسار مشروع إنشاء مصرف وادي الوطن البالغ إجمالي مساحته نحو 1200 فدان. وفي بورسعيد أسفرت الحملة التي شنتها المحافظة على منطقة سهل الطينية وبورفؤاد وقرية بالوظة عن استرداد 1740 فدانا، أغلبها أراض منزرعة بالفواكه والخضروات وتم تدمير الزراعات والشبكات حتى لا يعاد استخدامها. سيناء وفي شمال سيناء دمرت الحملة ألف فدان كانت مستغلة في الزراعة وبها مبان للسكن وتخزين المنتجات الزراعية، بينما أزالت الحملات في جنوبسيناء كل المباني والعشش الخاصة برحلات السفاري على الشواطىء وفي أحضان الجبال، وتقدم مئات العاملين بالمهنة بالشكوى لإزالة مبانيهم القائمة منذ الثمانينات وتعمل على خدمة سياحة السفاري. البحيرة تباينت ردود الفعل فى محافظة البحيرة على عمليات الازالة التى تتم منذ الاعلان عن استعادة كافه اراضى الدوله التى جرى التعدى عليها خاصة وان محافظة البحيرة تحتل مركزا متقدما ضمن ثلاث محافظات هى الاكثر حظا فى حالات التعدى ووفق مصادر رسمية فان اجمالى الاراضى المعتدى عليها يبلغ 43الف حالة فى نطاق المحافظة تم ازالة 1422 حالة على مساحة 3089 فدان أراضي زراعية ومساحة 657 الف و412م2 أراضي مباني حتى الان وفي البحيرة شن أهالي مدن إدكو ووادي النطرون والنوبارية هجوما عنيفا على عمليات الإزالة التي تتم خاصة على صغار الملاك وعدد كبير من المنازل والمحال التجارية التي صدر لها قرارات تخصيص للشباب، وقالت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، إن المحافظة تلقت عددا من طلبات تقنين الأوضاع خاصة من صغار المعتدين الذين يتزايد إقبالهم وتشجعهم المحافظة، لا سيما بالنسبة لمن شرعوا بالفعل في الزراعة أو إنشاء مشروعات. من جانبهم، قال عدد من أهالي إدكو إن الدولة تقوم بإزالة منازلهم بشكل عشوائي بسبب تداخل الحدود بين أملاك الدولة والملكيات الخاصة بالأهالي وطالبوا برفع مساحي على الطبيعة من جانب هيئة المساحة لفصل تلك الحدود فيما بينها. وقال خميس بلال، عضو مجلس محلي سابق، إن مدينة إدكو تعاني منذ عقود من تداخل في الملكيات مما جعل أراضيها مطمعا لكافة الهيئات والمؤسسات، وطالب بلقاء موسع بين قيادات المحافظة ووفد شعبي من أهالي المدينة لعرض مشكلتهم، مؤكدا أن المواطنين بإدكو يمتلكون مستندات من الشهر العقاري والضرائب العقارية تثبت ملكيتهم المستقرة منذ سنوات طويلة للأراضي المقام عليها منازلهم.