الاحتباس الحراري نتيجة الاستخدام الجائر للوقود الأحفوري 2017 ضمن أعلى 3 أعوام في درجات الحرارة على مصر اتحاد النينو مع الاحتباس الحراري يؤدي إلى اشتعال درجات الحرارة تواجه دول العالم عدة ظواهر بيئية خطيرة، مثل الاحتباس الحراري والنينو والسيول الغزيرة والفيضانات والتلوث البيئي، التي تتطلب اتحادا عالميا لوضع دستور بيئي يلتزم به الجميع، من جانبها، التقت "البديل" بالدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة واستشاري الهندسة البيئية؛ للتعرف على الظواهر الخطيرة وطرق مواجهتها، وإلى نص الحوار.. ماذا عن حال البيئة في مصر؟ دعوني أبدأ بحال البيئة في العالم، خاصة أن التأثير ليس فرديا، ولابد أن تجتمع كل دول العالم لوضع آليات مهمة لتنظيم البيئة عالميا، على رأسها قضية الانفجار السكاني، وهو الخطر الحقيقي الذي يهدد الحياة على الكرة الأرضية، وينتج عنه كوارث الاحتباس الحراري، كما أن الزيادة السكانية تضطر الدول لاستخدام الطاقة الرخيصة، مثل الوقود الأحفوري، والتوغل على المصادر الطبيعية المحدودة للكوكب الوحيد الذي نستطيع العيش عليه. أما مشاكل البيئة في مصر، تنحصر في السحابة السوداء، وهناك جهود للتخلص من المخلفات الزراعية المكونة للسحابة السوداء، التي تسبب مشاكل صحية كبيرة، والمشكلة الثانية تكمن في نقص المياه، خاصة بعد إنشاء سد النهضة بشكله الحالي، في ظل عدم وجود بدائل مائية أخرى، مع استخدام طرق الري القديمة بالغمر، فعندما تقل المياه تزيد نسبة التلوث، والمشكلة الثالثة تتلخص في وجود المخلفات الصناعية والزراعية والصلبة والعضوية بالمناطق السكنية، دون حلول حتى الآن. مع ظاهرة الاحتباس الحراري.. كيف تنتقل الخطورة العالمية إلى مصر؟ الكرة الأرضية يمكن تشبيهها بالصوبة الزراعية، درجات الحرارة تزيد عاما بعد الآخر، وترددت أقوال قديما تفيد بأن الأمر طبيعي بسبب الانفجارات الشمسية، لكن العلماء أجمعوا على أن الظاهرة بفعل الإنسان؛ بسبب الاستخدام الجائر للوقود الأحفوري "فحم ومشتقات بترول"، والمثير للاهتمام، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون زادت خلال ال100 سنة الماضية 30% منذ نشأة الكوكب. ماذا عن تجديد الخطاب البيئي وتوعية المواطنين؟ تردد المصطلح في آخر مؤتمر للبرلمان العالمي للبيئة بالصين، ولابد أن يكون للأمم المتحدة دور فعال وقوي للحد من المخاطر البيئية، ويجب التفكير أن العالم يعيش في بيت واحد اسمه الكرة الأرضية، وإذا انعزلت كل دولة وقالت إن اقتصادي لا يسمح بتجديد البيئة وعاشت مثل جزر منعزلة، سوف تكون بداية النهاية، فلابد أن نتكاتف دولا وأفرادا لإصلاح البيئة؛ بداية بالحد من الانفجار السكاني، حيث كان عدد السكان على كوكب الأرض في 100 ألف سنة مليارا، وخلال ال100سنة الماضية أصبحنا 7 مليارات، فماذا سيصل عدد السكان في ال100عام المقبل؟ وإذا استخدم العالم طاقة متجددة، فلن تكفى، وستنشأ الحروب نتيجة نقص المياه والغذاء، وسنظل نستخدم الوقود، ناهيك عن استخدامات الطاقة النووية المتعددة. كيف ترى تغيير المناخ في مصر؟ مصر غير مؤثرة في تغيير المناخ، لكن متأثرة؛ لأننا في الحزام الشمسي الكبير، وهناك ظاهرة تسمى نينو، تتحدد مع الاحتباس الحراري، وتنبأت سابقا أن أكبر درجة حرارة تصل لها مصر خلال عام 2016، وأدت إلى وفاة العديد من الأشخاص، وأتنبأ بأن 2017، ستكون من أعلى 3 سنوات ارتفاعا في درجات الحرارة، التي مرت على كوكب الأرض. ومصر ستتأثر بتصحر الأراضي ونقص المياه، خاصة بعد إنشاء سد النهضة، ونفوق عدد من الفصائل النباتية والحيوانية، وظهور أنواع جديدة من الأمراض، ما سيترتب عليه ظواهر اجتماعية، مثل الهجرة بحثا عن الماء والغذاء. ما هي ظاهرة النينو؟ كلمة نينو لاتينية تعني "الطفل الرضيع"، وتطلق على السيد المسيح، وأطلقها الصيادون في بريوف بأمريكا اللاتينية لأنهم لاحظوا أن الصيد يقل في فترات معينة تتكرر من 5 إلى 7 سنوات، وبالبحث وجدوا ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في المحيط الهادئ، وعندما تتحد ظاهرة النينو مع الاحتباس الحراري في أوقات معينة، ترتفع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق على كوكب الأرض. ما حل أزمة الانفجار السكاني؟ طالبت في البرلمان العالمي للبيئة، الأممالمتحدة بنظرة شمولية لأننا كوكب واحد محدود بمصادره الطبيعية والهواء واحد ولو استنفدته دولة واحدة ستدمر الكون بأكمله، وأبسط المشاكل التى لم تحل حتى الآن قطع الأشجار في البرازيل وسيبيريا وكندا، رغم أن الأشجار هي مصنع الأكسجين، وكانت المحيطات تنتج جزءا نتيجة تفاعل البكتيريا بها، والآن نتيجة لسخونة المياه، أصبحت "المحيطات تموت"، ونشاهد الشعب المرجانية المنتشرة بالعالم، وأكبرها الحائط المرجاني العظيم في استراليا، أصبح لونه أبيض، ما يعني أنه في طريقه للدمار، وقضية الانفجار السكاني لم يتنبه لها العالم بالشكل الكافي، فهناك تنافس الآن بين الصين والهند لزيادة عدد السكان، ولا أدري كيف تسير استراتيجية إدارة العالم؟!