تدخل عائلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عالم السياسة من أوسع أبوابها، بعد شهور قليلة من استلام ترامب السلطة، حيث نشرت تقارير أمريكية عدة تكشف الدور الواسع لعائلة الوافد الجديد في سياسات البيت الابيض، لا سيما بعدما عين ترامب زوج ابنته إيفانكا مستشاره الخاص للعلاقات الدولية، فضلًا عن إنشاء مكتب لابنته في البيت الأبيض؛ لممارسة دورها السياسي في الإدارة الجديدة. "البديل" يرصد أفراد عائلة ترامب الذين منحهم الرئيس الأمريكي أدوارًا مهمة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومدى تناول الإعلام الأمريكي هذا الأمر، الذي وصفوه بأنه مستغرب وجديد في البيت الأبيض. جونيور ترامب أحد أكبر أبناء ترامب (39 عامًا) وأب لخمسة أطفال، متزوج من عارضة الأزياء السابقة فانيسا كاي ونجم تليفزيوني مثل والده في برنامج تليفزيون الواقع "المتدرب". وعلى الرغم من توقع الصحف والوكالات العالمية أن يكون جونيور بعيدًا عن الحياة السياسة وحكم البيت الأبيض بعد فوز الرئيس الأمريكي مباشرة، إلا أنه بدا واضحًا انخراطه في السياسة الأمريكية، حيث أثارت تصريحاته عن الأحداث الخارجية جدلًا واسعًا في الوسط الأمريكي، جعلت البيت الأبيض يعتذر في أكثر من مناسبة. ففي الوقت الذي لم تعلق فيه الإدارة الأمريكية بصفة رسمية في ذات الليلة التي وقع فيها حادث لندن الإرهابي الأسبوع قبل الماضي، خرج الابن جونيور الذى لا صفة سياسية له؛ ليقوم بدور والده أثناء غيابه، حيث كتب تويتة وترت العلاقات بين أمريكاوبريطانيا، موجهًا سخرية لعمدة لندن، قال فيها: «عليك أن تمازحنى.. فالهجمات الإرهابية جزء لا يتجزأ من مدينة كبيرة»؛ ردًّا علىٰ مقال سابق كان صادق خان عمدة لندن قد كتبه العام الماضي فى الإندبندنت إثر تفجيرات حي تشيلسي بنيويورك. والتويتة التي أظهرت إساءة فهم ابن ترامب لمقال صادق خان رد عليها الأخير، فكتب «يمكنك استخدام هجوم إرهابي علىٰ مدينتنا لمهاجمة رئيس بلدية لندن لتحقيق مكاسب سياسية بك.. أنت عار»، الأمر الذي أدى إلى تدخل البيت الأبيض وسكرتيره الصحفي "سين سبيسر" الذي اعتذر عن هفوة الابن الطامح لمكان ترامب. تصريحات جونيور أغضبت البريطانيين كثيرًا، لاسيما وأنها حملت عنصرية دينية، الأمر الذي انتقد فيه الإعلام الأمريكي ترامب؛ بدواعي أنه ترك الخطاب السياسي لعائلته دون توقع تداعيات ذلك على مستوى العلاقات الدولية، لا سيما مع دولة في حكم بريطانيا حليفة مهمة للولايات المتحدةالأمريكية. سيتولى ترامب جونيور إدارة مؤسسة ترامب مع أخيه إيرك، ولا يتوقع أن يكون له دور في إدارة ترامب الرئاسية بحكم منصبه في إدارة أعمال العائلة التي ستمنعه بموجب الأخلاقيات والقواعد المرعية من التحدث مع والده بشأنها، كما أنها ستمنع والده من التحدث إليه في شؤون الرئاسة. جاريد كوشنر في خطوة أثارت الكثير من الجدل يعتزم جاريد كوشنر زوج ابنة ترامب زيارة العراق، فيما تساءلت الصحف الأمريكية عن سر زيارة صهر ترامب للعراق وموقعه السياسي في البيت الأبيض، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تولي صهره جاريد كوشنر رئاسة مكتب جديد في البيت الأبيض، والذي سيكون مكلفًا بإدخال تعديلات على الوظائف الحكومية، مستهلما في ذلك أفكارًا من قطاع الأعمال والشركات. ونسبت وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء لمسؤول أمريكي رفيع في الإدارة الأمريكية أن ترامب سيعلن عن تأسيس مكتب البيت الأبيض للإبداع الأمريكي بقيادة كوشنر، كبير مستشاري ترامب، والذي سيقوم بموجب منصبه الجديد برفع التقارير مباشرة إلى الرئيس. وأضافت الوكالة أن المكتب الجديد يضم، بجانب كوشنر، مدير الجلس الاقتصادي الوطني جاري كوهن، وكبيرة مستشاري الرئيس للمبادرات الاقتصادية ونائبة مستشار الأمني القومي، دينا باول، ومساعد الرئيس للمبادرات الاستراتيجية كريس ليدل، ومساعد الرئيس للمبادرات الحكومية والتكنولوجيا ريد كورديش. ويثير التأثير المتزايد الذي يمارسه "كوشنير" على الرئيس ترامب علامات استفهام كثيرة حول تضارب المصالح المحتمل، كما أنه يثير جدلًا حادًّا حول ما إذا كان ثمة حدود واضحة بين الأنشطة السياسية والعملية لأسرة الرئيس الأمريكي. إيفانكا ترامب هي ابنة ترامب الكبرى (35 عامًا) من زوجته الأولى إيفانا، تحولت إلى اليهودية الأرثودوكسية؛ لتتزوج من رجل الأعمال جاريد كوشنر، ولديها منه ثلاثة أطفال، وصاحبة علامة تجارية عالمية في مجال العطور ومنتجات التجميل، ظهرت إلى جانب والدها في برنامج "المتدرب". وعلى الرغم من نفيها أنباء تواردت عن توليها مهام السيدة الأولى في البيت الأبيض، إلا أن مسؤولين أمريكيين أكدوا أنها أذن وعين الرئيس الجديد دونالد ترامب في البيت الأبيض، وسلم دونالد ترامب ابنته إيفانكا مؤخرًا مكتبًا في الجناح الغربي للبيت الأبيض، وتم منحها هاتفًا حكوميًّا، الأمر الذي توقع الصحف الأمريكية على أثره أن تلعب إيفانكا دورًا بارزًا في الحكم الأمريكي، يشمل تقديم المشورة لوالدها في العديد من القضايا. وتقول الصحافة الأمريكية إن إيفانكا تسلمت مكتبها دون مسمى وظيفي محدد أو حتى راتب رسمي تتقاضاه، وذلك حينما تبدأ العمل بشكل رسمي في الجناح الغربي- شبكة السلطة التنفيذية في الولاياتالمتحدة، ووفقًا لما ذكره محامي إيفانكا في تصريحات لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية، ستكون إيفانكا "عين وأذن" الرئيس الأمريكي عبر تقديم النصائح والمشورات في قضايا معينة، وبذلك ستنضم إيفانكا إلى زوجها جاريد كوشنير، الذي عيّنه ترامب ضمن الفريق الخاص بكبار مستشاريه. ورغم عدم تولى إيفانكا منصبًا رسميًّا، إلا أنها حضرت عدة اجتماعات رسمية، ونشرت صورة لها وهي تجلس على مقعد المكتب البيضاوي بين أبيها وترودو مع التعليق: "مناقشة عظيمة مع اثنين من قادة العالم حول أهمية أن يكون للنساء مقعد على الطاولة".