اشتبك محتجون معارضون للحكومة مع الشرطة البحرينية في المنامة مساء الخميس في إحتجاج نادر في العاصمة مع محاولة الغالبية الشيعية مواصلة الضغط من أجل مزيد من الإصلاحات قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة مطالبة بالديمقراطية في 14 فبراير. وتشهد البحرين -التي تحكمها أسرة آل خليفة السنية- اضطرابات منذ بدأت حركة إحتجاج ضمن احتجاجات “الربيع العربي” في العام الماضي وأعقبتها حملة قمع. واستمرت الإشتباكات بشكل متقطع في المناطق التي يسكنها الشيعة لكنها تفاقمت في الأسابيع القليلة الماضية مع اقتراب الذكرى السنوية للانتفاضة. وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في الطرق الرئيسية المحيطة بالحي القديم في المنامة في محاولة فيما يبدو لمنع الناس من الوصول بسياراتهم إلي موقع احتجاج غير مرخص أعلن عنه في وقت سابق. وقاد نبيل رجب ناشط حقوق الإنسان البحريني حوالي 500 شخص معظمهم سكان محليون يهتفون “يسقط حمد” في إشارة إلي الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وساروا في الأزقة الضيقة صوب طريق رئيسية حيث بدأت شرطة مكافحة الشغب إطلاق الغاز المسيل للدموع. واشتبكت مجموعات من الشرطة الراجلة مع شبان في أرجاء الحي وأطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية وطلقات مطاطية ورشقها الشبان بالحجارة وبعض قنابل البنزين. وصاح رجل قائلا بعد أن مرت دورية للشرطة في الأزقة “يا مرتزقة .. ارحلوا عن البلد .. أنتم كلاب.” ويقول المعارضون أن الحكومة تستأجر أفراد شرطة أجانب معظمهم من باكستان يواجهونهم في الإشتباكات. وبرر شرطى مطاردة المتظاهرين داخل الأزقة وهو حدث متكرر في الأحياء الشيعية غالبا ما تؤدي إلي إصابات. وقال “هم رشقونا بالحجارة وأشياء كثيرة أخرى.” وفي نوفمبر قالت مجموعة من الخبراء القانونيين الدوليين عهد إليهم الملك حمد بالتحقيق في الإنتفاضة وحملة القمع أن 35 شخصا توفوا في الإضطرابات حتى يونيو حزيران عندما رفعت الأحكام العرفية. لكن نشطاء يقولون أن العنف استمر وأن أكثر من 60 شخصا قتلوا منذ ذلك الحين بعضهم بسبب الغاز المسيل للدموع أو بعد صدمهم بسيارات أثناء ملاحقة الشرطة للشبان. وتفند الحكومة أسباب الوفاة. وأقيمت جنازة يوم الخميس لرجل من حي المعامير الشيعي الفقير توفي بعد إسبوع من إدخاله المستشفى نتيجة إستنشاقه الغاز المسيل للدموع أثناء وجوده في سيارته وفقا لما تقوله أسرته.