تزامنًا مع إعلان الخارجية الأردنية عن عقد القمة العربية المقبلة في نهاية الشهر الجاري على أراضيها، عبر قادة ومسؤولون فلسطينيون عن آمالهم في أن تعمل هذه القمة بجدية على إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأن يكون لها موقف حاسم بإجماعٍ عربيٍ تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينين والتهديدات التي تخص نقل السفارة الأمريكية للقدس. وقال وزير الخارجية الأردنية، ناصر جودة، إن المملكة الهاشمية ستستضيف القمة العربية في دورتها ال28 نهاية الشهر الجاري، وستبدأ من 23 مارس التحضيرات اللازمة لعقد القمة. وقال نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية: على القمة العربية أن تحدد موقفها من جميع الانتهاكات بحق الفلسطينيين، وخصوصًا نقل السفارة الأمريكية للقدس، إذ يجب أن يكون لها موقف حاسم في هذا الأمر، مشيرًا إلى أن الأمر ما زال قائمًا، رغم عدم اتخاذ الرئيس الأمريكي أي إجراءات فعلية في نقلها. وأضاف شعث أن الرئيس عباس تحرك فور تنصيب ترامب رئاسة البيت الأبيض، لعدم السماح بمثل هذه الخطوة التي شأنها أن تدمر المساعي الحثيثة لإقامة دولة فلسطينية، حيث قام الرئيس بجهود دولية، نتج عنها إعلان صدر عن 70 دولة شاركت في مؤتمر باريس، يطالب أمريكا بعدم نقل سفارتها؛ لأن الأمر مخالف للقانون الدولي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني: هناك قضايا رئيسية يريد الفلسطينيون من القمة العربية أن تسلط الضوء عليها بشكل كامل، وأن تساعد في إيجاد حلول لها، ومن ضمنها أولًا، التمسك بمبادرة السلام العربية، على اعتبارها خيارًا عربيًّا يقوم على حل الصراع على أساس قيام دولة فلسطينية على حدود 67. والأمر الثاني، بحسب مجدلاني، هو دعم الجهود الفلسطينينة في التحركات السياسية والدبلوماسية، والمساعدة في توفير دعم وحاضنة عربية للشعب الفلسطيني، حتى يتم تعزيز صموده على أرضه، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني ضد محاولات الطرد والتهويد والاستيطان. وشدد على أن تكون القمة العربية صاحبة موقف صلب في وجه هذه التهديدات التي يواجهها الشعب الفلسطيني وحده على أرضه. وكانت هناك تصريحات لمسؤولين تنص على أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين قد يجعل عددًا كبيرًا من الدول الأوروبية تحذو حذوها وتعترف بالدولة، وبهذا الخصوص قال مجدلاني إن هناك جهودًا فلسطينية دبلوماسية ومتواصلة مع الرئيس الفرنسي؛ لحثه على الاعتراف بدولة فلسطين حسبما وعد به بعد انتهاء مؤتمر باريس للسلام، مشيرًا إلى أن تلك الجهود ستنتج عنها نتائج إيجابية. وأوضح مجدلاني أن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس صدر عن الكونجرس عام 1995، ولم يتم تنفيذه، ولكن الموقف تغير الآن، بعد سيطرة اليمين على الكونجرس، مطالبًا القمة العربية بأن تأخذ موقفها من هذا التهديد.