خرج أهالي الإسكندرية ظهر اليوم بمظاهرات حاشدة بجميع الطرق الرئيسية بالمحافظة، وقطعوا طريق الكورنيش، وتجمهروا أمام مديرية التموين بشارع النصر بمنطقة المنشية وأمام مكاتب التموين المنتشرة بأحياء المحافظة السبع؛ اعتراضًا على قرار وزير التموين تخفيض حصة الفرد من الخبز المدعم من خمسة أرغفة إلى ثلاثة على البطاقة التمونية، وإلغاء الخبز للبطاقات الورقية لغير المسجلين بالبطاقات التمونية والأطفال؛ لتكون أول محافظة تعترض على هذا القرار. وقال محمد محمود، صاحب مخبز بمنطقة باكوس شرق الإسكندرية، إنه بعد صدور قرار وزير التموين رقم 9 لسنة 2017، بتخفيض قيمة الكارت الذهبي من 3000 رغيف إلى 500 فقط، قام أصحاب المخابز بتعليق هذا القرار أمام المخابز والعمل به صباح اليوم؛ مما جعلنا فى مواجهة مباشرة بين المواطنين المترددين على المخبز وكأننا من أصدر هذا القرار. وأضاف سامي فودة، صاحب مخبز، أن عددًا كبيرًا من أصحاب المخابز اتفقوا على الغلق اليوم والاعتصام أمام مديرية التموين ومقابلة مبارك عبد الرحمن وكيل الوزارة؛ لإبلاغه اعتراضهم ودخولهم في اعتصام أمام المديرية، حتى يتم إلغاء هذا القرار الجائر. بينما قرر أهالي الإسكندرية عدم فتح الطرق الرئيسية إلا بعد إلغاء القرار، وقالت ليلى محمد: ذهبت اليوم لأشتري حصتي التمونية من الخبز وفقًا للبطاقة الورقية لأطفالي الأربعة غير المسجلين في البطاقة التموينية، ورفض صاحب المخبز إعطائي ال 20 رغيفًا المقررة بالبطاقة الورقية، وأعطاني خمسة أرغفة فقط، متسائلة: هل يعقل أن يأكل أربعة أطفال خمسة أرغفة فقط على مدار اليوم؟! فالخبز هو الوحيد الذي يسد جوع أطفالنا بعد الغلاء الفاحش في أسعار الأرزو المكرونة والخضراوات وكافة السلع الأخرى. ورفع متظاهرو الإسكندرية لافتات مدونًا عليها "رغيف العيش خط أحمر.. يا آكل قوتي وناوي على موتي.. غلوا السكر غلوا الزيت.. أخدوا رغيف العيش م البيت.. مش راجعين إلا بإلغاء القرار اللعين". فيما رفض مبارك عبد الرحمن وكيل وزارة التموين بالإسكندرية التعليق على ما يحدث من مظاهرات وتجمهر امام المديرية، وقال أحد مسؤولي التموين إن المديرية ليست مسؤولة، بل هي تنفذ قرار وزير التموين فقط، مشيرًا إلى أن أصحاب المخابز تجمهروا فقط بسبب تضرر انتفاعهم من الكارت الذهبي.