عدم توافر الاعتمادات المالية الكافية.. إحدى حجج المسؤولين ببني سويف للتعليق على فشل بعض المشروعات أو عدم إنجازها في الوقت المحدد، وهي ما بدا واضحًا في مشروع الصرف الصحي بقرية الكوم الأحمر ببني سويف، والذي يخدم الآلاف بالعديد من العزب والنجوع التابعة لها. ورغم أن تمت الاستفادة من إحدى المنح الخارجية لتنفيذ مشروع الصرف الصحي بالقرية، وانتهاء العمل بتنفيذ شبكات الانحدار وإقامة المحطة على إراضي أملاك الدولة وبعد الانتهاء من إنشاء المحطة، تم توصيل الصرف الصحي ل50% فقط من المستفيدين. وتم حرمان ال50% الآخرين الواقعين بالناحية البحرية للقرية بعزب إسلام وأبو القاسم ومقاوي حيدة وأبو رمضان، الذين اشتروا قطعة أرض وسددوا 350 ألف جنيه قيمة الأرض منذ عام 2007 بالجهود الذاتية، وسلموا الشركة عقد شراء الأرض عن طريق الوحدة المحلية لقرية شريف باشا ببني سويف، وتم إصدار قرار تخصيص القطعة لإنشاء المحطة. وطرحت شركة مياه الشرب والصرف الصحي مناقصة لإنشاء المحطة عام 2013، وانتهى إنشاء تلك المحطة بتاريخ 1 سبتمبر 2016؛ إلَّا أن المقاول عاون الشركة في توصيل 3 شوارع فقط بعزبة مقاوي حيدة والجزء الشرقي من عزبة إسلام، ثم توقف العمل بالمشروع منذ تاريخه. وقال فرج عبد المقصود، أحد أهالي القرية، ل«البديل»: فؤجئنا بتوقف المشروع بحجة عدم توافر دعم مالي لاستكمال باقي الشوارع والمنازل، ويعد ذلك إهدارًا للمال العام، حيث إن المحطة تعمل بطاقة 50% فقط من قدرة تشغيلها، والمعاناة تتجاوز 8 آلاف نسمة من مواطني تلك المنطقة؛ بسبب تخلي المسوؤلين عنهم وتفاقم مشكلات الصرف الصحي، بارتفاع منسوب المياه وتعرض بعض المنازل للانهيار وانتشار الأوبئة والتلوث البيئي، ولم يعد ينقصنا سوى استكمال المشروع، علاوة على عدم تمكنا من توصيل خدمة الغاز الطبيعي؛ بسبب عدم وجود الصرف الصحى بالقرية . وأضاف المهندس شريف أبو الليل، رئيس الوحدة المحلية لقرية شريف باشا ل«البديل»: تأكدنا من صحة الواقعة، حيث تم الانتهاء من المحطة الثانية «الفرعية» بقرية الكوم الأحمر لخدمة تلك العزب والنجوع، لكن العمل توقف بسبب نقص الاعتمادات المالية، والمطلوب 6 ملايين جنيه، وفقًا للمقايسة السابقه، وبالتأكيد تكلفة إنشاء الشبكه الداخلية داخل العزب سترتفع لغلاء الأسعار. وتابع: خاطبنا الجهات المسؤولة بهذا الشأن، فضلًا عن مشكلة أخرى مشابهة، وهي توقف العمل بمحطة أبو سليم للسبب ذاته، فالشبكة الداخلية بقرية أبو سليم تم الانتهاء منها، وننتظر إنشاء المحطة، والأرض موجودة، وأيضًا توقف العمل لنفس الحجة، وهي نقص الاعتمادات المالية.