شهدت العاصمة طهران لليوم الثاني على التوالي أعمال المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية، بمشاركة ممثلي الحركات الفلسطينية وثمانين دولة من العالم، حيث أكد المتحدثون على ضرورة دعم الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، واصفين ممارسات جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين بجرائم حرب، كما دعت الكلمات إلى الوحدة الفلسطينية منددة بالدعم الغربي لا سيما الأمريكي لكيان العدو. الجبوري: فلسطين قضية العرب الوجودية أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري في كلمته بمؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية أن فلسطين ليست قضية العرب المركزية فحسب؛ بل قضيتهم الوجودية الأولى، داعيا للخروج من دائرة الشعارات المحضة إلى دائرة العمل من أجل التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. وأضاف الجبوري أن إقامة الكيان الصهيوني على أرضنا السليبة تمثل أبشع أنواع العدوان على الأمة، محذرا من أن الكيان الصهيوني سيفرض مستقبلا دولا طائفية تتحول بفعل التاريخ الكذوب والعقائد المنحولة الزائفة إلى أدوات الحروب بالنيابة، مشددا على أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يضمن بقاء القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين الفلسطينيين من دول الجوار ووقف الاستيطان. فؤاد: علينا تصعيد الانتفاضة والمقاومة وفي السياق ذاته، دعا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد خلال كلمته في المؤتمر إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية، معتبرا أن مؤتمر طهران لدعم الانتفاضة خطوة هامة على طريق وضع برامج وخطط عمل على مختلف الأصعدة لتحرير فلسطين. وأشار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة استمرار اجتماعات اللجنة التحضيرية من أجل انتخاب مجلس وطني يشارك فيه الجميع، كما رأى أنه يجب وضع آليّات لتطوير عمل المؤتمر لتفعيل دوره بشكل دائم. الديهي: فلسطين قضية شعب البحرين الأولى أكد نائب رئيس جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي في كلمته أن فلسطين هي الجرح الأكبر، قائلا: إن شعب البحرين سيبقى ملتزما بقضيته الأولى فلسطين، مضيفا أنه رغم كل الآلام ستبقى البوصلة باتجاهها لأنها قضية إنسانية عادلة. وشدد الشيخ حسين الديهي على أن قضية فلسطين ستبقى هي القضية المركزية للأمة الإسلامية وتمثل الفيصل بين الحق والباطل، موضحا أن الشعب البحريني اختار أن يكون مع القدس والشعب الفلسطيني، فيما اختارت الحكومة البحرينية الهرولة وراء الكيان الصهيوني. المشروع الختامي: القضية الفلسطينية أولى الأولويات للعالم الإسلامي وتضمن مشروع البيان الختامي للمؤتمر التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي أولى الأولويات للعالم الإسلامي حتى يتم استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع التشديد على الحيلولة دون طمس القضية الفلسطينية أو تهميشها في خضم الأزمات التي تتعرض لها المنطقة والعمل على توحيد الصفوف بهدف مناصرة الشعب الفلسطيني. وحمل المشروع إشادة بمقاومة الشعب الفلسطيني واعتبار النهج المقاوم السبيل الوحيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، والدعوة إلى العمل على حشد جميع الطاقات وتهيئة الأرضية المواتية لإدانة الجرائم الإسرائيلية، وتصرفات إسرائيل اللا إنسانية دوليا، حيث كانت من أبرز نقاط المشروع الختامي الإعلان عن الدعم الشامل للمقاومين الفلسطينيين وفصائل المقاومة والإشادة بنضالهم ومساعيهم الرامية إلى توحيد الصف الفلسطيني وتعزيزه. وطالبت بنود مشروع البيان باتخاذ إجراءات عاجلة وملحّة من المجتمع الدولي للحيلولة دون تغيير مدينة القدس من الناحية التاريخية، كما أدان البيان كل أنواع الدعم الذي قدمته الإدارة الأمريكية لإسرائيل بما في ذلك التصريحات اللامسؤولة الأخيرة حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدسالمحتلة، داعيا إلى رفض التطبيع مع إسرائيل ومناشدة جميع الدول بقطع علاقاتها معه. وحمل مشروع البيان مطالبات للاتحاد البرلماني الدولي وسائر المحافل الدولية بردع إسرائيل ردا على عمليات الاغتيال والخطف والاعتقالات غير المشروعة التي تستهدف شخصيات فلسطينية بمن فيهم نواب في المجلس الوطني الفلسطيني، وأكد مشروع البيان على أن الأزمات والنزاعات في المنطقة مؤامرة تهدف إلى إبعاد مجتمعاتنا عن القضية الفلسطينية وتغيير الأولويات وترسيخ دعائم الكيان الصهيوني. ورحب مشروع البيان بما صدر عن المحافل الدولية مؤخرا من إدانة للاستيطان، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود لإنهاء 7 عقود من الاحتلال والتمسك بوحدة الأرض الفلسطينية التاريخية من النهر إلى البحر وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحمل مشروع البيان إدانة شديدة للممارسات الإسرائيلية في تدنيس المسجد الأقصى كالحفريات ومنع المسلمين من أداء واجباتهم الدينية بحرية وتهويد القدس، مؤكدا أن حق العودة إلى أبناء الشعب الفلسطيني طبيعي وغير قابل للإنكار.