"حقوق المرأة" شعار بات مطلبا في جميع أنحاء العالم من أجل ضمان حقوق قد يتم تجاهلها من قبل بعض النظم الاجتماعية في بعض الدول. وقد اعتاد الغرب على الترويج لنفسه باعتباره المصدر الأساسي لمختلف القيم الإنسانية الداعمة للمرأة. لكن في الواقع أنه منذ آلاف السنين قبل أن تعرف المرأة في أوروبا وأمريكا حق الانتخاب، كانت المرأة في مصر القديمة لديها أشياء أكثر، بحسب تقرير نشره موقع "ستيب فيد". على الرغم أن الغرب يميل إلى اليونان القديمة عند تذكر تراثه الثقافي، إلا أن المرأة اليونانية القديمة تقريبا لم يكن لديها أي حقوق، باستثنا إسبرطة حيث كان وضع المرأة أفضل. المرأة في اليونان القديمة عاشت لا مكانة اجتماعية لها وحرمت من الإرث وحق الطلاق والتعليم. في الواقع، لم يكن يتم اعتبارهن حتى كمواطنين وكان ينظر إليهن في الأساس باعتبارهن ممتلكات لآبائهن وأزواجهن. على الرغم من أن النساء في مدينة اسبرطة كانوا استثناء لهذه الممارسة، إلا أن حقوقهن وحريتهن أقل كثيرا من تلك التي كانت تتمتع بها المرأة في مصر القديمة. قالت أستاذة علم المصريات، جانيت جونسون "من سجلاتنا المحفوظة عن الدولة المصرية القديمة، كان الوضع القانوني الرسمي للنساء المصريات – سواء متزوجة، غير متزوجة، مطلقة أو أرملة – متطابقا تقريبا مع الرجل المصري". 1. الزواج على عكس جيرانهن عبر البحر الأبيض المتوسط في اليونان القديمة، المرأة لدي قدماء المصريين كان لها منزلة كبيرة. كان للمرأة المصرية الحق الكامل في اتخاذ قرار الزواج وحرية اختيار الزوج. وإذا أرادت الطلاق في أي وقت لأي سبب من الأسباب؟ فكان هذا أيضا ضمن حقوقها. 2. التملك تمتعت المرأة في مصر القديمة بحق التملك، حيث لم تكن في حاجة إلى إذن الأب أو الأخ أو الزوج. فإذا رأت المرأة شيئا تريده وتستطيع دفع فاتورته، لها حرية شرائه دون الحاجة إلى الرجوع لأحد. 3. العمل كانت المرأة لدى قدماء المصريين تشارك زوجها في العمل في الحقل. كما تولى نساء إدارة شركات قوية ومشاريع تجارية وخاضن مجال التجارة في الأسواق. هذا المستوى من المساواة والحقوق لم يكن موجودا في الحضارات السابقة، حيث أشار المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت إلى أن هذا "بالضبط كان عكس الممارسة المشتركة للبشرية." 4. المهن الرائدة كانت المرأة الفرعونية تشارك في المراسم الكهنوتية في المعابد. كذلك كان هناك نساء يعملن في المجالات الأكثر قدسية واحتراما في مصر القديمة – كالكتبة والكهنة رغم أن أعدادهم كانت صغيرة نسبيا. في يومنا هذا، لا تزال نساء القرن ال21 تكافحن لاختراق "السقف الزجاجي" في مجال الأعمال والسياسة وغيرها من المجالات. في الولاياتالمتحدة، أقل من 15% من المسئولين التنفيذيين هم من النساء. 5. أول طبيبة في التاريخ المدون "مصرية" ميرت بتاح، امرأة مصرية قديمة، هي أول طبيبة في التاريخ المسجل. وجدير بالذكر، كان هناك طبيبة مصرية أخرى تدعى بسشيت، وكانت معروفة باسم "المشرفة على الأطباء." 6. الحكم على الرغم من أن السقف الزجاجي العام ضمن أن الغالبية العظمى من فراعنة مصر من الرجال، إلا أنه هناك العديد من الاستثناءات في التاريخ المصري. حتشبسوت، نفرتيتي وكليوباترا جميعهن كانوا حكام أقوياء تولوا بفخر مقاليد المملكة ولم يدعن أي رجل يقف في طريقهن. المرأة المصرية المعاصرة حتى يومنا هذا، لا تزال مصر موطنا لبعض من أقوى نساء العالم. على الرغم من أن العديد يأسفون أن المرأة الفرعونية، بطرق عديدة، عاشت في مجتمع أكثر تقبلا لحقوقها من نظيراتهن المعاصرة. من هدى شعراوي، التي وقفت في طليعة ثورة 1919 ضد البريطانيين، إلى الوجوه النسائية المشرفة في الثورة المصرية 25 يناير عام 2011، وضعت المرأة المصرية مثالا يحتذى به للعالم.