لويس أرمسترونج واحد من أشهر فناني الجاز الذين قضوا حياتهم وهو يواجهون العنصرية بفنهم، خاصة وأنه ظهر في فترة كانت عنصرية البيض الأمريكان طاغية على السود بشكل كبير، حيث كان يعزف مع فرق الجاز في شوارع المدينة. سجل عددًا من الأسطوانات مع مجموعات سميت "الخمسة الساخنون" و"السبعة الساخنون" و"سافوي بول روم فايف"، وظل في إنتاجه الموسيقي حتى رحل عن عالمنا فجأة عام 1971. يظهر أرمسترونج في الصورة وهو يعزف وسط مجموعة من الأطفال في إحدى قرى مصر، حيث التفوا حوله مهللين وفرحين به، وقد التقطت الصورة خلال الزيارة التي قام بها للقاهرة عام 1961؛ بهدف الترويج لموسيقى الجاز، كما قام بالتقاط صور في أماكن مختلفة بالقاهرة، خاصة أهرامات الجيزة. بدأ أرمسترونج مسيرته الفنية بفرقة "جو أوليڤر"، وكان يطلق عليه لقب "الملك". بدأ مسرته الفنية عازفًا على الترومبتو، وظل بالفرقة، حتى أصبح في المرتبة التالية مباشرة بعد أوليڤر، ووصل إلى درجة أنه أصبح العازف الأكثر شعبية في نيو أورليانز مع أوليفر. كوَّن الثنائي فريقًا اكتسب الخبرة الفنية في مسيرتهما، حتى أصبح لهما طابع مميز في طريقة أداء تبدل الصوت التي ألْهمت فيما بعد عازفي الجاز البيض، وأصبح أداؤهما الموسيقي مثالًا يُحتذى به لموسيقى الجاز. في العشرينيات ألف أرمسترونج فرقة موسيقية من خمسة عازفين، ثم وصلت إلى سبعة، وبدأ في تسجيل الأسطوانات التي اعتمد في طريقة تسجيلها على طريقة السكات "Scat" التي كانت تقوم على ارتجال مقاطع لفظية لا معنى لها لتقوية الإِيقاع الموسيقي وإِحيائه. قام أرمسترونج بجولات موسيقية حققت نجاحًا باهرًا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، وحصد عام 1948 جائزة إِناء سيڤر، التي قدمها له رئيس الجمهورية الفرنسية أوريول في باريس؛ تقديرًا لمهارته وفنه، ورحل عن عالمنا عام 1971 بسكتة قلبية وهو نائم قبل أن يتم عامه السبعين.