* الصحيفة: غضب المتظاهرين تحول من العسكر إلى الإخوان عندما وقفوا في طريق مطالبهم بتسليم السلطة من العسكر * زياد العليمي: الإخوان يلعبون دور الأمن.. البرلمان انتخبه الشعب لكن الإخوان يقفون هنا من أجل أنفسهم ترجمة- أحمد شهاب الدين: \تصوير – شيماء سيد : كتب ديفيد كيرباتريك تقريرا نشرته “نيويورك تايمز” عن أحداث مجلس الوزراء أمس. قال فيه إن الإخوان المسلمون “استعرضوا عضلاتهم، وبحوزتهم أسلحة لمنع مسيرة الاحتجاجات من الوصول إلى البرلمان”، ونقل تقارير وزارة الصحة عن أن أعداد المصابين بلغت أكثر من 70 جريحا من بين آلاف من المتظاهرين ضد الجدار البشري الإخواني، مقابل إصابة 10 من الإخوان . تقول الصحيفة: “أراد المتظاهرون تسليم السلطة من العسكريين فورا، قبل أن يتم صياغة دستور جديد قد يحوي على حصانة للعسكر من الملاحقات القضائية ” هذا ما أرادوه في البداية، ولكن عندما واجهوا الحاجز البشري الإخواني، سرعان ما تحول غضبهم إلى هدف آخر، رددوا “الشعب يريد إسقاط الإخوان” ورددوا “لا عسكر ولا إخوان يسقط يسقط حكم العسكر” وأضاف التقرير: “المواجهة كانت تجسيدا قويا للتحول في موقع الإخوان، التي كانت مضطهدة ومحظورة، وأصبحت الآن جزءا من السلطة مع سيطرتهم على نصف المقاعد في البرلمان المنتخب مؤخرا” ويرى الكاتب أن أعضاء الإخوان يلعبون دور الشرطة غير الرسمية في الحفاظ على السلم، كما فعلوا في ميدان التحرير يوم الثلاثاء في الأسبوع الماضي . تقول “نيويورك تايمز” إن “المتظاهرين غاضبون من جماعة الإخوان جزئيا لأنها وقفت بقوة خلف الاتفاق المبرم مع المجلس العسكري الحاكم في نوفمبر، تقول الصفقة أن القادة العسكريين سيسلمون السلطة في نهاية يونيو بعد التصديق على الدستور وإجراء انتخابات الرئاسة”، وتضيف: “المتظاهرون يشعرون بالقلق من أن يفعل القادة العسكريين ما فعلوه من قبل ويحاولون استخدام سلطتهم لضمان امتيازات أو حصانات لأنفسهم ” ونقلت الصحيفة عن زياد العليمي العضو البرلماني “إنه وأكثر من 30 نائبا غادروا القاعة للانضمام إلى المتظاهرين” وقال العليمي أثناء وجوده خارج البرلمان محاطا بمحبيه: “نقول للناس إننا معهم ” وأضاف أن “الإخوان بدؤوا يلعبون دور الأمن، وهذه ليست وظيفتهم، البرلمان انتخبه الشعب ولكن الإخوان يقفون هنا من أجل أنفسهم” .