أجهض فريق إشبيلية الأندلسي، محاولات مواطنه ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم لأكبر عدد من المباريات وتحقيق رقم قياسي جديد يسجل باسمه، بعدما ألحق به الهزيمة الأولى بعد 40 مباراة متتالية في جميع البطولات دون هزيمة. الريال سقط أمام إشبيلية أمس، بهدفين لهدف، في المباراة التي جمعتهما على ملعب «رامون سانشيز بيزخوان» ضمن منافسات الجولة الثامنة عشر من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم «ليجا». النادي الملكي تقدم بواسطة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، في الدقيقة 67 من عمر المباراة عن طريق ركلة جزاء، وبعد أن ظن الجميع أن المباراة في طريقها للأبيض الملكي بعد أن مرت الدقائق ووصل اللقاء للدقائق الخمسة الأخيرة كان لسيرجيو راموس، مدافع ريال مدريد رأي آخر، اللاعب الذي تعودت الجماهير الإسبانية على أنه المنقذ الأول للفريق في الوقت الصعب وكان دائمًا مصدر البسمة والسعادة للفريق تحول لشبح أصاب جماهير فريقه بالصدمة بعدما تسبب في هدف التعادل للفريق الأندلسي بعدما وضع الكرة في شباك فريقه. ريال مدريد الذي أذاق منافسيه مرارة الحسرة على ضياع البطولات والنقاط بتسجيله أهدافا في الوقت القاتل من المباراة تذوق من مراراة نفس الكأس بعدما تمكن إشبيلية من تسجيل هدف قاتل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة ليتذوق مراراة الخسارة بعد 40 مباراة دون هزيمة. الصحف العالمية سلطت الضوء على سقوط الريال ليس لأنها الهزيمة الأولى للفريق في مسابقة الدوري هذا الموسم ولكن لأن الفريق الإسباني كان قريبًا من معادلة رقم الأهلي المصري في الحفاظ على سجله الخالي دون هزائم. الأهلي أكثر الأندية في العالم حفاظًا على سجله خاليا دون هزيمة برصيد 55 مباراة، وحقق الأحمر ذلك الرقم في الفترة من 12/7/2004 بداية من تغلبه على فريق الكروم في بطولة الدوري المصري، وحتى 11/12/2005 حينما سقط أمام اتحاد جدة السعودي في بطولة العالم للأندية. الأهلي خاض خلال تلك الفترة 38 مباراة في بطولة الدوري دون هزيمة، ومباراتين في مسابقة كأس مصر، ومباراة في السوبر المصري، و14 لقاء في دوري أبطال إفريقيا.