كانت بداية عام 2016، حزينة ومأساوية حيث غيب الموت عددا من عمالقة الشاشة الصغيرة التي لا تزال أعمالهم خالدة وتمنح مشاهديها المتعة حتى اليوم، وكان على رأسهم الفنان القدير ممدوح عبد العليم، لتتوالى الأحداث وتحمل الأيام أنباء رحيل عدد من أعلام السينما والدراما المصرية، مثل محمود عبد العزيز وحمدي أحمد وسيد زيان وغيرهم. "البديل" يقدم رصدا للفنانين الراحلين في عام 2016.. ممدوح عبد العليم رحل عن عالمنا فى الخامس من يناير عام 2016، وذلك أثناء ممارسة الرياضة بصالة الجيم داخل نادي الجزيرة بالقاهرة، حيث تعرض لأزمة قلبية مات على إثرها، عن عمر يناهز 60 عاما، هذا الفنان الذي بدأ مشواره الفني وهو طفل صغير في مسلسل "الجنة العذراء" مع الفنانة كريمة مختار، وبدأ الاحترافية فى الثمانينات، وحصل على العديد من الجوائز على أبرز الأدوار التي قدمها خلال مشواره الفني سواء بالسينما أو التليفزيون. رفيع سلطان العزايزي، هذا الفتى ابن العائلة الآمرة الناهية داخل إحدى القرى بالصعيد في مسلسل "الضوء الشارد" أشهر وأهم أعماله في الدراما للمخرج مجدي أبو عميرة، وشخصية عادل في فيلم "العذراء والشعر الأبيض"، وعلى سليم البدري في مسلسل "ليالي الحلمية"، والسيناريست رامي قشوع في فيلم "بطل من ورق"، ويوسف في فيلم "كتيبة الاعدام"، وحربي في مسلسل "خالتي صفية والدير". يسري الإبياري توفي المؤلف يسري الإبياري في العاشر من يناير عام 2016، عن عمر يناهز 67 عاما، هو ابن المسرحي الكبير أبو السعود الإبياري، وورث عنه الحس الكوميدي حيث أبدع فى الكتابة الساخرة وقدم العديد من المسرحيات الكوميدية من بينها: "الجوكر، عش المجانين، البلدوزر، عبده يتحدى رامبو، المشاكس، الدبابير، وراء كل مجنون امرأة، مراتي زعيمة عصابة، أنا عايزة مليونير، الفرسان الثلاثة". حمدي أحمد في الثامن من يناير رحل الفنان حمدي أحمد، إثر تعرضه لأزمة قلبية، عن عمر يناهز 82 عاما، تخرج الفنان حمدي أحمد، من معهد الفنون المسرحية، التحق بعد ذلك بفرقة التليفزيون المسرحي، وكان أول عرض يشترك فيه "شيء في صدري" إخراج نور الدمرداش، ثم قدم مسرحيات "الأرض، الشيخ رجب، الشوارع الخلفية، قلوب خالية، الحصاد، أدهم الشرقاوي، الرجل الذي فقد ظله، أربعة في زنزانة"، وشارك في العديد من الأعمال التليفزيونية من بينها: "الظاهر بيبرس، وبعد العاصفة، كلام رجالة، والوسية، ومملوك في الحارة، شارع المواردي، وبوابة المتولي"، وكان آخر عمل تلفزيوني شارك في عام 2013 مسلسل "في غمضة عين". صبحي شفيق كما ودعنا الكاتب والمخرج السينمائي صبحي شفيق في الرابع عشر من يناير، عن عمر يناهز 84 عاما، الذي قضى عمرا في عالم السينما، حيث أخرج العديد من الأفلام التسجيلية منها: "الإيقاع، صناع النغم، القاهرة كما أراها"، كما أخرج مسلسلين في مجال الخيال العلمي وهما "برج الهدهد عام 1995، قمرة وأمورة عام 1999″، وأخرج فيلم "التلاقي" الذي عرض في السينما عام 1977 بطولة عمر خورشيد ومديحة كامل، وتم تكريمه في المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته السابعة، وصدر عنه كتاب بعنوان "صبحي شفيق.. الناقد الفنان" وضم الكتاب مختارات من مقالاته بمقدمة للناقد السينمائي المصري سمير فريد. فيروز الصغيرة توفيت فيروز في 30 يناير، بعد معاناة طويلة مع مشاكل في الكلى والكبد، عن عمر يناهز 72 عاما، دخلت فيروز عالم الفن وهي بنت 7 أعوام استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا رغم صغر سنها لتلقب ب"معجزة السينما المصرية"، فهي أخت الفنانة نيللي، وابنة عم الفنانة لبلبة، ويعود الفضل في اكتشافها إلى صديق والدها الفنان السوري إلياس مؤدب، الذي كان يصطحبها في الحفلات المنزلية لأداء الاستعراض والغناء، وفى إحدى المرات شاهدها الفنان أنور وجدي الذي مضى مع والدها عقد احتكار مقابل 1000 جنيه عن كل فيلم، من أفلامها: "ياسمين، فيروز هانم، صورة الزفاف، دهب، الحرمان، عصافير الجنة، أيامي السعيدة، إسماعيل يس للبيع". سيد زيان رحل الفنان الكوميدي الذي عرف بخفة ظله في 13 أبريل، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 73 عاما، دخل سيد زيان، الفن عن طريق فرقة المسرح العسكري، أثناء دراسته في هندسة الطائرات بالقوات الجوية، وكانت مسرحية "سيدتي الجميلة" علامة فارقة في حياته وتعد نقطة انطلاقة، حيث قدم العديد من الأدوار المساعدة في السينما والتليفزيون، ومن أشهر الأفلام التي شارك فيها "أبناء الصمت، أريد حلا، عفوا أيها القانون، المتسول، ليلة ساخنة"، وفي التلفزيون "مسلسل المال والبنون، عمر بن عبدالعزيز، التوأم، العائلة". وائل نور عرف بالشاب الشقي المدلل كانت كل أدواره تدور في فلك الشاب الفاسد والخارج عن القانون؛ حصره المخرجون في هذا الدور الذي لم يستطع أن يخرج منه، على الرغم من أنه كان مقلا في أعماله الفنية إلا أنه حقق قاعدة جماهيرية كبيرة منذ مسلسل "البخيل وأنا"، وغيرها من المسلسلات المتميزة مثل: "ذئاب الجبل، صابر يا عم صابر" حيث شارك في 80 مسلسلا تليفزيونيا، وتوفي إثر تعرضه لجلطة في الشريان التاجي، في 2 مايو، عن عمر يناهز 55 عاما. حمدي السخاوي توفى في 18 من يوليو، عن عمر يناهز 61 عاما، واشتهر حمدي السخاوي بملامحه الأجنبية التي استفاد منها المخرجون فى تقديم غالبية الشخصيات الأجنبية سواء في السينما والتليفزيون، ومن أشهر أعماله الدرامية: "الصعلوك، المطلقات، الوالدة باشا، حاميها وحراميها، مزاج الخير، شط إسكندرية، عباس الأبيض في اليوم الأسود، رأفت الهجان، كيد النساء"، وفي السينما "بوشكاش، محترم إلا ربع، الزمهلاوية، على جنب يا اسطى، ماشيين بالعكس". محمد كامل رحل الفنان محمد كامل، فى 26 يوليو، عن عمر يناهز 72 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث شارك كامل في العديد من الأعمال التليفزيونية منها مسلسل " قضية معالي الوزيرة" مع إلهام شاهين، ومسلسل "عباس الأبيض في اليوم الأسود" مع يحيى الفخراني، ومسلسل "الليل وآخره"، كما شارك في عدد من الأفلام "جاءنا البيان التالي، سواق الأتوبيس، وحب في الزنزانة". محمد خان أحد أبرز مخرجي السينما الواقعية في ثمانينيات القرن الماضي، التي تعد أفلامه من أروع ما قُدم في السينما، واستطاع من خلال أعماله محاكاة الواقع ونقل صورة حقيقية عما نعيشه في المجتمع، رحل عن عالمنا في 26 يوليو، عام 2016، عن عمر يناهز 74 عامًا. قدم خان، خلال مشواره الفني 21 فيلمًا، وشارك فى كتابة 12 قصة، نال من خلال أفلامه العديد من الجوائز المحلية والدولية، وشاركت أفلامه في العديد من المهرجانات الدولية، ومن بين أفلامه التي نالت عددًا من الجوائز وعبَّرت عن الواقع المصري، فيلم "ضربة شمس" الحاصل على على جائزة "تقديرية ذهبية" عن الإخراج الأول من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي الأول، وفيلم "نص أرنب" الذي نال الجائزة الأولى في مهرجان القاهرة الدولي، وفيلم "خرج ولم يعد" الذي حصل على العديد من الجوائز، وهي: جائزة "التانيت الفضي" وجائزة "أفضل ممثل" يحيى الفخراني، في مهرجان قرطاج الدولي 1984، وفيلم "الحريف" حصل على أكثر من جائزة دولية ونال نجاحًا جيدًا في دور العرض. مدحت قاسم توفي في الثالث من أغسطس، وبرغم دخوله عالم الفن متأخرا مع مطلع الألفية الثانية إلا أنه شارك في العديد من الأعمال البارزة وحقق نجاحا خلال مشواره القصيرة التى كانت بدايته عام 2006 مع فيلم "مطب صناعي" بطولة أحمد حلمي، حيث ظهر بدور رجل أعمال شامي، وشارك فى العديد من الأفلام من بينها: "وش إجرام، أحلام حقيقية، بوشكاش، حلم العمر، حد سامع حاجة، الحكاية فيها منة، حسن طيارة"، فى التليفزيون شارك في مسلسل "أزمة سكر، ماما في القسم، حبيب الروح، اغتيال شمس، منتهى العشق، امرأة في ورطة، ابن موت". محمود عبد العزيز بعد صراع طويل مع المرض، رحل عن عالمنا الفنان الكبير محمود عبد العزيز، في 12 من نوفمبر، عن عمر يناهز 70 عامًا قطع خلالها مشوارًا طويلًا مع الفن قدم خلاله العديد من الأدوار المختلفة والبارزة في السينما المصرية، فهو الشاب الوسيم ذو الشعر الأصفر والأعين الملونة والبشرة البيضاء، هو الساحر والكوميديان والطيار والموظف ورجل الأعمال والزوج والكفيف وضابط الجيش وتاجر المخدرات، كل هذا وأكثر برع محمود عبد العزيز، في تقديمه أكثر من غيره من الفنانين، ليترك خلفه اسمًا لامعًا في الدراما المصرية. وتعد فترة الثمانينيات من أهم الفترات في حياة الساحر الفنية، بداية مع فيلم "العار" و"العذراء والشعر الأبيض" و"وزير في أوراق رسمية" و"الكيف" ثم دور عميل المخابرات في فيلم "إعدام ميت" و"الكيت كات" و"البحر بيضحك ليه" و"الصعاليك"و "البريء" و"جري الوحوش"، بلغ عدد أفلامه نحو 84 فيلمًا، قام فيها بدور البطولة، وتنوعت أدواره ما بين الرومانسية والكوميديا والواقعية، وحقق نجاحًا كبيرًا في تجسيد الواقع والمشكلات التي تواجه المجتمع بشكل عام. زبيدة ثروت رحلت عن عالمنا في الثالث عشر من ديسمبر، عن عمر يناهز 76 عاما، فهي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية ولقبت ب"قطة السينما العربية"، كان أول ظهور لها فى السينما من خلال فيلم "دليلة" عام 1956، والذي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية، وعبد الحليم حافظ، لتنطلق في مسيرتها الفنية بعد أن نالت إعجاب المنتجين والمخرجين وأطلق عليها النقاد لقب "ملكة الرومانسية"، ومن أفلامها: "يوم من عمري، نساء في حياتي، في بيتنا رجل، شمس لا تغيب، زمان يا حب"، فيما قررت الاعتزال من أواخر السبعينات بعد فيلم المذنبون إخراج سعيد مرزوق، لتبتعد عن الأنظار حتى وفاتها. أحمد راتب توفي الفنان القدير أحمد راتب، إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة في الرابع عشر من ديسمبر، عن عمر يناهز 67 عاما، بدأ التمثيل وهو لا يزال طالبا في المدرسة، وفي كلية الهندسة التحق بفرقة التمثيل، كانت بداية أعماله فى السبعينيات، اشتهر بالأدوار الكوميدية التى تتسم بالبساطة، ومن أفلامه: "واحدة بواحدة، الحب فوق هضبة الهرم، الإرهاب والكباب، بخيت وعديلة، عمارة يعقوبيان"، كما تميز في المسلسلات التلفزيونية ومن بينها: "السيرة الهلالية، هند والدكتور نعمان، أنا قلبي دليلي".