وسط إجراءات أمنية مشددة تشهد المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقيةبغداد الأحد القمة الثلاثية بين مصر والأردنوالعراق، وتستمر القمة يوما واحدا لبلورة مشروع "المشرق الجديد" وفق اتفاقات وتفاهمات سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية وتعليمية واستثمارية. قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية قال الكاتب نبيل نجم الدين المتخصص في العلاقات الدولية، إن القمة التي ستعقد برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تأتي استكمالا للقمتين السابقتين اللتين عقدتا في القاهرة بمصر وفي البحر الميت في الأردن، القمة تدشن محوراً سياسياً اقتصادياً أمنياً مستقلاً. مشروع الشام الجديد وأوضح نجم الدين في تصريحات ل "صدي البلد"، أن القمة التي تهدف إلى تدشين "مشروع المشرق أو الشام الجديد" ستركز على بحث القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية التي تهم الدول الثلاثة، فإن الموضوع الأبرز على طاولة القمة هو دراسة وبلورة مشروع "المشرق أو الشام الجديد" ذي الأبعاد الاقتصادية والاستراتيجية المهمة للمنطقة، حيث يصاحب المشروع اتفاقات وتفاهمات سياسية وأمنية واقتصادية وثقافية وتعليمية إضافة لملفات الطاقة والاستثمار. تكامل المصالح وأضاف نجم الدين أن قادة الدول الثلاث كانوا قد شكلوا خلال قمتهم الأخيرة التي عقدت في العاصمة الاردنية عمان الصيف الماضي مجلسا وزاريا تنسيقيا مشتركا يعمل على توسيع الشراكات الإستراتيجية المتعددة والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها التواصل الجغرافي للبلدان الثلاثة وتكامل المصالح بينها وذلك من خلال عدد من اللجان يضمها المجلس الوزاري التنسيقي وهي لجنة النقل ولجنة الاستثمار ولجنة الإعمار ولجنة الطاقة والصناعة واللجنة المالية والمصرفية واللجنة السياسية والأمنية ولجنة التعليم والشباب واللجنة الثقافية والإعلامية واللجنة الزراعية. وأضاف الكاتب المتخصص في العلاقات الدولية، أنه تم تكليف تلك اللجان بعدد من المهام منها إنشاء المدينة الاقتصادية العراقيةالأردنية، وتفعيل شركة الجسر العربي للنقل البحري، وتنفيذ مذكرات التفاهم الموقعة بشأن التعاون الزراعي والأمن الغذائي، فضلاً عن قطاعات الصناعات الدوائية والمبيدات الزراعية والصناعات الكيمياوية. وتابع" إن من بين أهداف "مشروع الشام أو المشرق الجديد" إعادة موضعة الدور العراقي في ضوء التفاعلات الإقليمية والدولية، حيث أكد رئيس الوزراء العراقي على أن بلاده تعمل على تجسيد فكرة المشرق الجديد لخلق منطقة اقتصادية مزدهرة حيث وقعت البلدان الثلاثة العراق ومصر والأردن اتفاقات اقتصادية مشتركة وأخرى ثنائية فيما بينها تتمحور في الغالب حول الطاقة والتجارة والاستثمار. دعم الاستقرار وقال نجم الدين إن المصادر العراقية حريصة على التأكيد إن مشروع المشرق أو الشام الجديد ليس موجهاً ضد طرف آخر ويأتي ضمن أهداف السياسة الخارجية العراقية لتحقيق شراكات اقتصادية متعددة"، حيث أكد رئيس وزراء العراق الكاظمي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة الزعماء الثلاثة في عمان العام الماضي على أن بلاده ملتزمة برؤية استراتيجية تدعم استقرار المنطقة وخلق فرصة التهدئة، قائلاً "منطقتنا ليست بحاجة إلى حُرُوب وصراعات جديدة بل بحاجة اننا نقف جميعاً مع بعضنا ونعمل من أجل تحقيق ما تصبو إليه شُعُوبنا من أمن واستقرار وتنمية وحياة أفضل وأن نعمل لصنع السلام". اختتم" بالتأكيد على أن القمة الثلاثية التي تعقد في بغداد بين قادة العراق ومصر والأردن، هي خطوة كبيرة نحو توحيد إسهامات وجهود الدول الثلاث كثير من المجالات الاقتصادية والسياسية، وأن شعوب العراقوالأردن ومصر يأملون ويتوقعون الكثير من هذة القمة النوعية التي تعقد في توقيت في غاية الأهمية لحاضر ومستقبل المنطقة.