رحبت الأممالمتحدة بإعلان حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية تقاسم الملايين من جرعات اللقاحات المضادة لفيروس "كورونا" مع مرفق "كوفاكس"، وكذلك بشكل ثنائي مع الدول التي تفتقر إلى اللقاحات بشكل خاص، كما شكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش الولاياتالمتحدة على عرضها السخي لتوفير اللقاحات لموظفي الأممالمتحدة الذين يعملون في الخطوط الأمامية في أكثر المواقع صعوبة وخطورة في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لمركز إعلام الأممالمتحدة في نيويورك، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك: "نرحب بشدة بالإعلان الصادر عن إدارة الرئيس بايدن بأنها ستتقاسم الملايين من جرعات اللقاح مع كل من مرفق كوفاكس، وكذلك على المستوى الثنائي مع البلدان التي تحتاج إليها بشكل خاص".. مضيفا "أن الأمين العام ممتن للغاية لحكومة الولاياتالمتحدة لإدراج موظفي الأممالمتحدة ومندوبي الدول الأعضاء العاملين في الولاياتالمتحدة في برنامجها الوطني للتطعيم". وأوضح دوجاريك - في تصريحات صحفية - أن هذا التبرع سيسمح لموظفي الأممالمتحدة بالبقاء وتقديم الخدمات الحيوية للأشخاص الضعفاء في جميع أنحاء العالم بطريقة آمنة وفعالة. وجدد الأمين العام نداءه إلى المجتمع الدولي للعمل معا لمواجهة التحدي غير المسبوق لهذه الجائحة، وأيضا للدول من أجل أن تتقاسم اللقاحات، لا سيما مع تلك التي تكافح للتعامل مع الطفرات والمتغيرات الجديدة. ونقل عنه دوجاريك قوله "هناك حاجة ملحة إلى زيادة التضامن العالمي لضمان إتاحة اللقاحات للجميع في كل مكان".. موضحا أن الحصول العادل على اللقاحات شرط أساسي للقضاء على الجائحة وبدء تعافٍ قوي. وكان الدكتور بروس أيلوارد رئيس مركز الوصول إلى مسرع أدوات (كوفيد-19)، قد أشار في مؤتمر صحفي بجنيف، إلى أن الولاياتالمتحدة قد ساعدت في إطلاق ودعم مخطط توزيع اللقاحات العادل الذي تشارك به الأممالمتحدة عبر مرفق كوفاكس، وذلك من خلال إعلان الإدارة الأمريكية بأنها تعتزم التبرع بما يصل إلى 80 مليون جرعة، بما في ذلك 25 مليون جرعة أولية، هذا الشهر. وقال: "هذه بداية مهمة، لكن نحتاج إلى انضمام العديد من الدول الأخرى ومهم للولايات المتحدة، والأهم من ذلك، أنها قالت إن هذه الجرعات ستأتي في يونيو".. مشددا على أنه من السخرية أن بعض البلدان لا تزال عاجزة عن حماية عمالها الرئيسيين وسط الأوبئة المتصاعدة على الرغم من أن اللقاحات أصبحت متاحة منذ ستة أشهر.