القت نتائج ثورة 30 يونيو بظلالها علي صلاة العيد في شوارع الاسكندرية هذا العام، حيث انصرف الناس خلال رمضان عن الصلاة بكثافة في المساجد المعروفة بانتماء أئمتها للاخوان، وبدورهم انشغل قادة الاخوان بالاعتصامات والمظاهرات عن الاعلان مبكرا عن تنظيم وتخصيص ساحات واسعة لاقامة صلاة العيد ككل عام بما يتضمنه من جمع التبرعات للفراشة والهدايا والجوائز لأبناء المصلين ولكن بدأ الصراع في دوائر كانت معاقل للاخوان لسنوات طويلة مثل دائرة مينا البصل التي مثلها النائبان حمدي حسن وحسين محمد ابراهيم، حيث قام الأهالي بتوزيع منشورات للاعلان عن صلاة العيد في نفس الشارع الذي اعتاد الاخوان إقامة الصلاة فيه وفشلت جهود أعضاء الجماعة في المنطقة في إقناع الاهالي بترك عملية تنظيم علي الصلاة للاخوان والحشد لها كالعادة ولكن قوبلت المحاولات بالرفض، وتكررت الواقعة في عدد من دوائر الاخوان مثل المنتزه والرمل، في الوقت الذي دعت فيه الحركات الثورية لاقامة شعائر الصلاة في ميدان سيدي جابر، ويضع الأهالي أيديهم علي قلوبهم خشية وقوع اشتباكات تفسد فرحة العيد بميدان القائد ابراهيم كالتي حدثت مساء أمس وراح ضحيتها قتيل وعشرات المصابين، بينما أعلنت الدعوة السلفية عن اماكن الصلاة التي ستشرف عليها كعادتها كل عام بعيدا عن جماعة الاخوان.