يستأنف نشاطة من جديد.. الثلاثاء بإقامة أمسية شعرية ثقافية غنائية القناديل المضيئة التي أشعلتها الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة، بددت شيئًا من العتمة، وكشفت حجم الإنتكاسات والمخازي التي تجتاح الأمة. صواريخ المقاومة دكت رئة العدو وأحدثت ثقوبًا في صدر وقلب قوة لإحتلال، ويوازي ذلك على الجوانب الأخرى، قناديلاً من نوع آخر.. شموعٌ ليست من نار وبارود وديناميت، وإنما من أفكار وأحبار وأشعار وإبداع ثقافي يقاوم العتمة، بل لعله الأساس في إبقاء مثل هذه الجذوة المقاومة للمحتل حية لاتموت. -في هذا الإطار، وبالتزامن مع قناديل المقاومة الفلسطينية، يستأنف ملتقى الشربيني الثقافي -الشمعة التي تقاوم العتمة - أعماله بعد انتهاء الشهر الفضيل وانقضاء عطلة عيد الفطر المبارك، فبالتشاور مع اقطاب ورموز الملتقى قرر مؤسسه الكاتب الصحفي الزميل محمود الشربيني إقامة ليلة ثقافية مختلفة من جزأين( وربما ثلاثة) أولهما أمسية شعرية، يحييها الشعراء محمد فوزي حمزة ومحمد على عزب -وهما المتحدثان الرئيسيان في هذه الليلة -وشاعر العامية الكبير مسعود شومان والشاعر والناقد والكاتب الدكتور محمد السيد إسماعيل وآخرون.ويتضمن الجزء الثاني حوار شامل حول قضية تحقيق كتب التراث فصيحها ويمثله الباحث والمدقق محمد فوزي حمزة وعاميها ويمثله الشاعر والناقد محمد على عزب.. حيث يدور حوار يلقي الضوء على كيفية عمل المحقق، من أين يبدأ وماهي موضوعاته وكيف يختارها وما الأدوات التي يستعين بها ومالمشكلات التي يواجهها وكيف يذلل العقبات التي تواجهه وماأهمية تحقيق وتدقيق كتب التراث للحركة الأدبية. -جدير بالذكر ان الشاعر والمدقق محمد فوزي حمزة- وهو من مواليد قرية طحانوب محافظة القليوبية سنة 1974 - صدر له من قبل ديوان شعر نشر منه جزآن، وقائمة كتبه تبلغ 22 كتابا مابين تحقيق وتدقيق وتأليف وشرح دواوين.