إيران ترفض شكوك بايدن بشأن جديتها في المفاوضات النووية

رفضت إيران شكوك الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن جدية طهران في المفاوضات النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على موقع تويتر مساء السبت: "مرة أخرى للتذكير: اليوم قبل ثلاثة أعوام بالضبط غادرت الولايات المتحدة، التي كان يحكمها مهرج مشين (دونالد ترامب)- ذهب غير مأسوف عليه، الاتفاق النووي الذي عقد في فيينا".
وبحسب ظريف فإن عبء إثبات عدم الجدية يقع على عاتق الولايات المتحدة - وليس على بلاده.
وأوضح ظريف أن على بايدن أن يقرر بدلا من ذلك ما إذا كان يريد مواصلة مسار سلفه الخارج عن القانون أو التمسك بالالتزامات الدولية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أنه من غير الواضح مدى الجدية التي يتفاوض بها ممثلو طهران بالفعل لإجراء محادثات من أجل إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
وأشار بايدن إلى أنه ما يزال من غير الواضح كذلك حجم التنازلات التي تستعد إيران لتقديمها.
استمرت المفاوضات النووية في فيينا يوم أمس الجمعة، والهدف من هذه المفاوضات وضع خارطة طريق ترفع الولايات المتحدة بواسطتها عقوباتها على إيران وتقلص طهران في المقابل برنامجها النووي مرة أخرى.
ويهدف الاتفاق المبرم في 2015 إلى منع إيران من حيازة أسلحة نووية، وتحدث رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي عن "طاقة إيجابية جديدة".
وقال عراقجي لوسائل الإعلام الإيرانية في فيينا: "الجميع يحاول بجدية إعادة الاتفاقية إلى الحياة.. بما في ذلك الولايات المتحدة أيضا، على حد علمنا".
وبحسب عراقجي هناك تقدم لكن في نفس الوقت هناك خلافات تريد جميع الأطراف حلها، ويحاول الشركاء في الاتفاق، وهي دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، التوسط بين إيران والولايات المتحدة منذ أربعة أسابيع، غير أن المحادثات تجري من خلال وسطاء لأن الإيرانيين حتى الآن لم يرغبوا في التحدث مباشرة مع ممثلي الولايات المتحدة.