اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي ليلة البارحة الثلاثاء 4 ماي 2021، بالعديد من التدوينات التي عبّر من خلالها رواد الفيسبوك وغيره من مواقع التواصل الإجتماعي عن خوفهم من سقوط ''صاروخ صيني ضخم'' تمّ إطلاقه في الفضاء ليدور حول الأرض. الأمر الذي زادة من خوف التونسيين وبقية شعوب الدول الأخرى، هو أنّ هذا الصاروخ خرج عن السيطرة ولم يعُد من الممكن تحديد مكان سقوطه، وتداول البعض أنّ هذا الصاروخ سقط ليلة البارحة في الهند. رئيس الجمعية التونسية للفضاء، أحمد الفاضل، أوضح اليوم الأربعاء 5 ماي 2021، في تصريح صحفى أنّ هذا الصاروخ الصيني يبلغ طوله 30 مترا ويزن 21 طن وكانت الصين قد أرسلته للفضاء يوم الخميس الماضي وعلى متنه الجزء الأوّل من محطّة الفضاء الصينية الجديدة ولكنّها فقدت السيطرة عليه وهو الآن بصدد الدوران حول الأرض. ''هذا الصاروخ من الممكن أن يسقط في أيّ مكان من العالم دون سابق إنذار'' صرّح أحمد الفاضل مشيرا أنّ هذا الصاروخ مرّ فوق تونس مرّتين خلال خمس ساعات ليلة البارحة وهذا ما يُفسّر حالة خوف وذعر التونسيين مؤكّدا أنّ هذا الصاروخ لا يزال في الفضاء ولم يسقط إلى حدّ الآن. ''أخبار سقوطه في الهند خاطئة وليست صحيحة والمرور الثاني فوق تونس سيكون هذه الليلة مع منتصف الليل وسيمرّ فوق صحراء تطاوين''. وأكّد رئيس الجمعية التونسية للفضاء، أحمد الفاضل، أنّ خطر الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة ليس فقط على تونس على العالم أجمع وهذا ما دفع بالناطق الرسمي باسم وكالة ''البنتاجون'' الأمريكي مايك هوارد أن يُصرّح أنّ الجيش الأمريكي يُتابع عن كثب مسار ذلك الصاروخ وتوقّعوا سقوطه بين 8 و 10 ماي الجاري. وتابع أنّ هذا يبقى رهينة البيانات التي ستقدّمها الصين وتمنى أن لا يسقط هذا الصاروخ في منطقة مأهولة لتفادي حصول خسائر مادية وبشرية. يعد الصاروخ، الذي يسمى "لونغ مارش 5ب" Long March 5B، أكبر وأقوى الصواريخ الصينية، ويبلغ طول القطعة المتبقية منه حوالي 30 مترا وعرضها 4 أمتار، ويبلغ وزنها حوالي 22 طنا، وهو ما يجعلها أخطر حمولة ساقطة من الفضاء منذ عدة عقود.حاليا، فإن القطعة المتبقية من الصاروخ "لونغ مارش 5ب" تدور حول الأرض مرة كل 90 دقيقة في مدار أرضي منخفض، بين حوالي 170 و370 كيلومترا فوق سطح الأرض، وكانت بعض الرادارات الأرضية قد رصدت أنه يتأرجح بشكل غير متحكم به. حين تسقط بقايا صاروخية من الفضاء فإنها عادة ما تحترق في الغلاف الجوي ولا يسقط منها شيء لسطح الأرض، لكن لأنّ وزن تلك القطعة الصينية أكبر من المعتاد، فإن هناك مخاوف أن تنجو الأجزاء الأكثر كثافة من المحركين الرئيسيين للصاروخ وتتجه إلى سطح الأرض في صورة قطع صغيرة.
