انطلاقًا من اهتمام الدولة المصرية بتطوير العنصر البشري ومنهم الشباب الذين يعدون أمل المستقبل، وأساس التطوير والتنمية للمجتمعات، نظم معهد إعداد القادة بحلوان برئاسة الأستاذ الدكتور كريم همام مدير المعهد لقاء مفتوح مع الأستاذ الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وأبطال عملية إيلات القبطان عمر عز الدين، والقبطان نبيل عبد الوهاب، وكذلك الفنان الدكتور هاني كمال بطل فيلم الطريق إلي إيلات، ، وذلك ضمن فعاليات ورشة عمل الاستراتيجية الوطنية للشباب والنشئ (لطلاب الاتحادات الطلابية والأسر الطلابية ) بالجامعات والمعاهد المصرية، والتي تُقام في الفترة من 5 - 7 إبريل 2021، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة. حضر اللقاء الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الجامعات، الدكتورة حنان جودة عميد المعهد العربي لإعداد القيادات والمشرف العام علي إعداد الإستراتيجية، الدكتور عبد الله الباطش مسئول ملف الشباب بوزارة الشباب والرياضة، الدكتور مصطفي مجدي منسق إعداد الاستراتيجية الوطنية للشباب، وعضو مجلس إدارة الإتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، والأستاذ مصطفي عز الدين مدير مشروع المبادرات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة. أوضح الأستاذ الدكتور أشرف صبحي أن الشباب هم أمل ومستقبل هذه الأمة وأساس التطوير والتنمية للمجتمعات، لذا يجب تدريبهم وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم، فالقيادة السياسية تولي اهتماماً بالغاً بالشباب المصري، من خلال مؤتمرات الشباب ووجود بعض الشباب في العديد من المناصب القيادية وفي مجلس النواب، وهو مايعكس الاستثمار في الشباب وطاقاتهم. ولفت وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تعكف خلال هذه الفترة علي إشراك الشباب بكافة طوائفهم لتحديث الإستراتيجية الوطنية للشباب المصري من خلال دراسة مسحية علي الشباب، واستطلاع آرائهم، ولقاءات نقاشية حوارية معهم في كافة أنحاء الجمهورية. استهل الأستاذ الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة كلمته بالترحيب بمعالي وزير الشباب والرياضة، وبالسادة الضيوف أبطال عملية إيلات والسادة الحضور، مؤكدا علي ضرورة استثمار طاقات الشباب، وتوظيف قدراتهم فهي تأتي في مقدمة الأولويات بما يسهم في التطوير، فشباب اليوم هم قادة المستقبل في الغد، وهم طاقة متجددة، موضحا أن المعهد يولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الشباب، وتنمية مهارات النشء والشباب من خلال سلسلة من البرامج والأنشطة وبرامج التنمية المستدامة، وأن الاهتمام بتنمية قدرات الشباب سينعكس بلا شك علي وجود مستقبل أفضل للبلاد. وفي ختام كلمته وجه مدير معهد إعداد القادة الشكر والتقدير للاستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور علي الدعم الدائم الذي يقدمه للجامعات عامة ومعهد إعداد القادة بصفة خاصة. وأفاد الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هدفها، تخريج إنسان متكامل رياضيا وثقافيا، ولذلك تعمل الوزارة علي إعداد القادة بالتعاون مع جميع الوزارات، مؤكدا مشاركة الشباب بمشاريع تخرجهم في كافة المجالات بالعاصمة الإدارية الحديثة حيث يستطيعون بابداعهم وابتكاراتهم في تطوير كافة القطاعات في بلدنا الحبيبة مصر. ومن جهته، أعرب الفنان الدكتور هاني كمال وكيل وزارة الثقافة وبطل فيلم الطريق إلي إيلات، عن سعادته بلقائه مع قادة الغد، ومع أبطال عملية إيلات، مؤكدا أن مصر دائما وأبدا قادرة علي تقديم كل مايمكن أن يبهر العالم أجمع والدليل ماقُدم من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في استقبال ملوك مصر في متحف الحضارة، مشيرا إلي أن الشباب عندما يتواجدون أمام قامات عملية ايلات فهذه لحظة فخر لهم، موجهة تحية واجبة لهؤلاء الأبطال، ولكل شهيد قدم روحه فداء للوطن، موضحا أن السينما المصرية عبرت عن واقع الحياة وما يمر به من أحداث فاهتمت بالقصص الحقيقية التي تجسد نجاحًا باهرًا، والنقاط الفارقة في تاريخ مصر من تجسيد عملية إيلات وحرب أكتوبر. وخلال كلمته، قدم القبطان عمر عز الدين الشكر لوزير الشباب والرياضة والدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة لدعوته أن يتواجد وسط الشباب فهم مستقبل مصر وهم الطاقة التي تؤدي الي تطوير مصر، داعياً الشباب الي ضرورة التكاتف والبعد عن التعصب والبعد عن التفرقة ثم تتطرق إلي الحديث عن عملية إيلات والتي جسدته فيلم الطريق إلي إيلات وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الأبطال " الضفادع البشرية " التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربي وتمكنوا من تدمير سفينتين حربيتين في البحر الأحمر بعد استيلاء القوات الإسرائيلية علي سيناء، ثم عودة هؤلاء الضفادع سالمين بعد إتمام مهمتهم بنجاح. وكشف سيادته التفاصيل التي جرت خلال تنفيذ العملية، ولحظات استشهاد الرقيب محمد فوزي البرقوقي، وأكد أنه عندما تعرض لتسمم الأوكسجين كان من حقه أن يخرج إلي سطح الماء، بل طُلب إليه ذلك، لكنه أصر علي عدم الخروج إلي سطح الماء حتي لا يتمكن العدو الإسرائيلي من اكتشاف أمر العملية، وأصر علي استكمال مهمته تحت سطح الماء رغم ما علم من خطورة علي حياته، وبالفعل أتم مهمته وبعدها صعدت روحه إلي خالقها. وتحدث القبطان نبيل عبد الوهاب عن البطولات التي تم في حرب الاستنزاف، مشدداً علي ضرورة أن تروي لأجيالنا الحالية ليعرف الأحفاد حقيقة ما فعل الأجداد، متحدثاً عن العمليات التي قامت به القوات البحرية خلال حرب الاستنزاف. موضحا ان العملية إيلات كانت بطولة شديدة لأنها جاءت بعد النكسة بأربعة شهور فقط وكانت بمثابة الإنقاذ للروح المعنوية مشيرا إلي أن عمليات إيلات كانت منفصلة عكس ما صورها الفيلم واختتمت بتدمير الرصيف الحربي، وأوضح أن الضفدع البشري يقوم بتدريبات شاقة لذلك نتيجة التدريب الشاق استطاع التعامل في موقف صعب عند استشهاد رفيقه الرقيب فوزي البرقوقي وقام بجره 14 كيلو في الماء. وفي ختام اللقاء حرص الأستاذ الدكتور كريم همام علي تقديم درع المعهد لمعالي وزير الشباب والرياضة والسادة الضيوف تقديرًا وإجلاًلا لهم، ثم تم فتح باب الحوار والإجابة علي جميع التساؤلات، وحرص الشباب علي التقاط الصور التذكارية مع السادة الضيوف.