اعتبرت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء أن الأزمة الحكومية في لبنان دخلت المرحلة "الأشد قتامة وغموضًا وتعقيدًا" منذ 6 أشهر، علي نحو يصعب معه توقع أي انفراج في المدي القريب، مشيرة في نفس الوقت إلي أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يقود المساعي لتبديد التشنج علي الساحة السياسية اللبنانية والعمل علي إحداث خرق إيجابي يفضي في النهاية إلي تشكيل الحكومة الجديدة. وذكرت صحف (النهار والجمهورية والأخبار ونداء الوطن واللواء والشرق) أن رئيس المجلس النيابي يعمل في صمت علي التسويق لمبادرة تقضي بتنازلات متبادلة من جميع الأطراف المعنية بعملية التأليف الحكومي، بحيث ترتكز علي توسيع الحكومة إلي 24 وزيرًا بدلًا من التركيبة التي أعدها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من 18 وزيرًا، ولا يكون فيها ثُلث معطل لأي طرف. وأشارت الصحف إلي أن "بري" يسعي إلي تهيئة الأرضية وتبريد الأجواء المتوترة بين الرئيس اللبناني ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) وبين رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، وإقناع الأخير بزيادة الحقائب الوزارية في التشكيلة الحكومية في مقابل تنازل الفريق الرئاسي عن إصراره علي الحصول علي الثُلث المعطل. وأكدت الصحف أن رئيس مجلس النواب لن يشرع عمليًا في طرح مبادرته علي الفرقاء السياسيين إلا بعد تأمين التوافق المسبق عليها، لضمان نجاحها حتي لا تلقي مصير سابقاتها من المبادرات.