أكدت صحيفة (اليوم) السعودية أن "السلوك الإيراني الذي يبتغي هذا النظام الإرهابي من ورائه زعزعة أمن واستقرار المنطقة عن طريق دعم وتسليح وتجنيد الكيانات الإرهابية والميلشيات الخارجة عن القانون، بات خطرا محدقا يصل تهديده لأبعد الآفاق، وأكثر من أي وقت مضي عطفا علي ما يشكله من تهديدات للاقتصاد العالمي". وأضافت الصحيفة -في افتتاحيتها اليوم الأربعاء تحت عنوان (أذرع إيران.. تهديد العالم)- أن: "هناك صور دلائل أخري علي أن السلوك العدواني المستديم لنظام طهران، يعكس الأيدلوجية التي يقوم عليها هذا النظام، من تبني كافة الأفكار والكيانات الإرهابية والميلشييات الخارجة عن القوانين والشرعية والإنسانية، في اعتقاد راسخ وإيمان شامل منها بأن هذه المنهجية هي سبيلها في سبيل تحقيق أجنداتها التوسعية المشبوهة في المنطقة، وأن زعزعة الأمن والاستقرار وممارسة الاعتداءات الممنهجة ضد مفاصل حيوية في الاقتصاد العالمي، سيمكنها من تحقيق مستهدفاتها.. والتي بات خطرها بالغ الوضوح وأكثر من أي وقت مضي". وأوضحت أنه حين نمعن في الأبعاد المرتبطة بهذه المعطيات الآنفة وما يلتقي معها، ما أعرب عنه المبعوث الأممي الخاص إلي اليمن مارتن غريفثس، عن قلقه، تجاه استمرار تصعيد الهجمات الصاروخية والمسيرات نحو المملكة، وتأكيده في ذات السياق، أن استمرار منع دخول الوقود والمساعدات إلي الحديدة، واستمرار الهجوم من قبل ميليشيات الحوثي علي مأرب يهدد آلاف اليمنيين.. هذه المعطيات وما يلتقي معها من تلك الإدانات العربية والإسلامية والدولية، التي استنكرت استمرار الأعمال الجبانة من قبل ميليشيات الحوثي، فهي تأتي كدلائل أخري علي خطورة ما يصدر عن ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من اعتداءات غادرة وغاشمة. وتابعت "يفترض عطفا علي ما تم التنويه والإعراب عنه من قبل الأممالمتحدة من قلقها من تواصل الهجمات الحوثية علي المملكة وقولها أيضا في سياق متصل أن الهجوم الحوثي علي مأرب يهدد حياة المدنيين، لابد أن يتوافق ويصاحب هذا الموقف وذلك الإدراك موقف عالمي موحد وحازم وصارم وثابت، يستوعب حجم الخطر المحدق الذي يترتب علي التهديدات التي تأتي بها أذرع إيران في المنطقة". واختتمت بالقول "لم يعد هناك خيار آخر للتساؤل أو إعطاء المزيد من الفرص، فالسبيل الأوحد هو ردع هذه التهديدات من أساس مصدرها وإنقاذ البشرية من آثارها علي الاقتصاد الدولي والأمن والسلم والاستقرار العالمي".