أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية أنه سيتم عرض مشروع الموازنة الجديدة للعام المالي 2021/ 2022، علي الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المقبل، تمهيدا لاتخاذ الإجراءات اللازمة لعرضها علي مجلس النواب. وأشارت الوزارة، في بيان اليوم السبت، إلي أن ذلك جاء ردا علي أسئلة الصحفيين وأعضاء مجلسي "النواب" و"الشيوخ" علي هامش افتتاحه المقر المطور للمديرية المالية بمحافظة قنا. وقال معيط إن الموازنة الجديدة تترجم التكليفات الرئاسية بإعطاء دفعة قوية للاستثمارات العامة خاصة في إطار المشروع القومي لتطوير الريف بحيث ينعكس ذلك في الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين، مما يسهم في تحسين مستوي المعيشة. وأضاف أن هناك تكليفا رئاسيا بتعزيز أوجه الإنفاق العام علي تلبية الاحتياجات التنموية بالصعيد، بما يتسق مع جهود الدولة في توفير الحياة الكريمة للمواطنين بمختلف المحافظات، وإرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة. وأوضح أن الشغل الشاغل للرئيس السيسي تحقيق التنمية في كل أنحاء الجمهورية، وأن التكلفة التقديرية لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الريف المصري خلال ثلاث سنوات تبلغ نحو 600 مليار جنيه، مشيرا إلي أن الصعيد بما فيه محافظة قنا، سيحظي بقدر كبير من الاهتمام في إطار هذا المشروع التاريخي غير المسبوق الذي يتبناه الرئيس السيسي، من أجل تيسير سبل العيش الكريم. ولفت إلي المضي بقوة في تحديث وميكنة منظومتي الإدارة الضريبية والإدارة الجمركية، ومن المقرر أن يتم إدارة كل صادرات وواردات مصر من خلال المنصة الإلكترونية "نافذة" في يونيو المقبل، بما يسهم في تقليص زمن الإفراج الجمركي، وخفض أسعار السلع بالأسواق المحلية، وتسهيل حركة التجارة الداخلية والخارجية، ومن المقرر أيضا في مايو المقبل ضم ال 2800 شركة، المسجلة بمركز كبار الممولين إلي منظومة الفاتورة الإلكترونية التي تسهم في رصد كل المعاملات التجارية إلكترونيا بشكل لحظي، علي النحو الذي يساعد في تحصيل حق الدولة، والتيسير علي الممولين، بما يؤدي إلي تحفيز الاستثمار، وتوسيع القاعدة التصديرية، وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية. وأوضح أن 430 شركة انضمت بالفعل لمنظومة الفاتورة الإلكترونية، وتم رصد مليوني معاملة تجارية لها بيعا وشراء، بما يعكس نجاح هذا النظام في مرحلتيه الأولي والثانية، باعتباره أحد مفردات المشروع القومي لتطوير المنظومة الضريبية. وقال إنه بالتطبيق المتكامل للنظام الجمركي للتسجيل المسبق للشحنات «ACI» سوف تودع المنافذ الجمركية ما يعرف إعلاميا ب «الكاحول»، ذلك الشخص مجهول الهوية الذي يكون الجاني في قضايا البضائع مجهولة المصدر، والشحنات المخالفة والمجرمة، ومن ثم تتخلص المنافذ أيضا من البضائع المهملة والراكدة، حيث يلتزم المستوردون والمستخلصون الجمركيون وفقا للمنظومة الجديدة بتبادل بيانات ومستندات الشحنات إلكترونيا والحصول علي موافقة مسبقة قبل الشحن، بحيث يتم حماية الحدود المصرية من أي مواد خطرة، وبدء إجراءات الإفراج المسبق عن الشحنات. وأكد أن الصناديق والحسابات الخاصة في الأصل تحصل إيراداتها وتتحمل أعباء تشغيلها، بما فيها أجور العاملين المسجلين بها، حيث إن متحصلاتها تدخل ضمن الموارد الذاتية للجهات التي تتبعها تلك الصناديق، ولا تؤول إلي الخزانة العامة للدولة إلا النسبة المقررة بالقانون. وأضاف أنه في حالة عجز موارد الصناديق والحسابات الخاصة عن الوفاء بالتزاماتها نحو سداد مرتبات العاملين المسجلين بها، فإن وزارة المالية تقدم الدعم اللازم، مراعاة للبعد الاجتماعي لهؤلاء العاملين وأسرهم. وفي لقائه بالعاملين بالمديرية المالية بقنا، بحضور اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وعماد عواد رئيس قطاع الحسابات والمديريات المالية، وجه الوزير حديثه للعاملين بالمديرية المالية قائلا: "عليكم مسئولية الحفاظ علي المال العام، والتأكد أيضا من أن مصالح أهالي قنا تتحقق دون أي تباطؤ، فأنتم أمناء علي حق الدولة، ومصالح الشعب". وأعرب الوزير عن تقديره للجهود الوطنية المخلصة التي تتجلي في المبادرات الشبابية لتحقيق التنمية بقنا، وتقديره أيضا للتعاون المثمر بين المديرية المالية ومختلف الوحدات الحسابية بمحافظة قنا، الذي يعد أحد إنجازات قطاع الحسابات والمديريات المالية برئاسة عماد عواد. كما أعرب اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، عن شكره وتقديره للدكتور محمد معيط وزير المالية وجهوده المخلصة لتحديث وميكنة منظومتي الإدارة الجمركية، والإدارة الضريبية، والمديريات المالية أيضا، علي النحو الذي يساعد في تطوير أنماط العمل الحكومي. وأوضح أن محافظة قنا تمضي بخطي ثابتة في المشروع الإستراتيجي لرقمنة الدولة، وقد بلغت نسبة الإنجاز 90٪، بما يضمن تعزيز الحوكمة والتيسير علي المواطنين.