استفاق الأردن، صباح اليوم السبت، علي مأساة حقيقية، بعد وفاة عدد من الأشخاص في أحد المستشفيات الحكومية، بسبب انقطاع الأكسجين. وتوفي 6 أشخاص كانوا يرقدون في غرف العناية المركزة لمستشفي السلط الحكومي، بعدما نفد الأكسجين من الخزانات. والأشخاص الذين توفوا كانوا ضمن مائتي مصاب بفيروس كورونا يرقدون في مستشفي السلط. وبحسب "سكاي نيوز"، قالت مصادر محلية إن الأجهزة الأمنية طوقت محيط مستشفي السلط خوفا من ردة فعل أهالي المدينة وذوي المتوفين. وقال وزير الصحة الأردني الدكتور نذير عبيدات إنه في صباح السبت، حدث انقطاع للأكسجين في مستشفي السلط الحكومي الجديد، وهو ناتج عن نقص في خزانات الأكسجين، الذي لديه خزانان، الأمر الذي أدي إلي وقوع 6 وفيات. وأضاف: "بين الساعة السادسة والسابعة من صباح (السبت) حصل نقص أكسجين في هذا المستشفي ولمدة ساعة تقريبا وهذا ربما أدي إلي وفاة ستة أشخاص". وأكد أن المقصرين لا بد أن يحاسبوا، وأنه كوزير للصحة يتحمل المسئولية الأخلاقية ومستعد لتحملها، معلنا تقديم استقالته من الحكومة، مقدما التعازي لذوي المتوفين. ولفت إلي أن الأكسجين وصل للمستشفي بعد ساعة من الانقطاع وتفقد وجوده بكميات كافية، مؤكدا عدم وجود مشكلة الآن في المستشفي. ونقلت صحيفة "الراي" الأردنية عن مصادر الطب الشرعي أنه نتج عن حادثة انقطاع الأكسجين في مستشفي السلط الجديد وفاة أربعة رجال وامرأتين. من جهته، ذكر النائب في البرلمان الأردني عن محافظة السلط عماد العدوان أن الأكسجين انقطع 45 دقيقة عن مرضي مستشفي السلط الحكومية، الأمر الذي تسبب في وفاتهم. هذا ووصل ملك الأردن الملك عبد الله الثاني رفقة ولي العهد إلي مستشفي السلط، بغية تفقد الأوضاع. كما أنه من المنتظر أن يعقد مجلس النواب الأردني، الأحد، جلسة طارئة لمناقشة تداعيات انقطاع الأكسجين في مستشفي السلط. ودعا رئيس الوزراء بشر الخصاونة إلي "إجراء تحقيق فوري في الحادث"، مشددا علي ضرورة أن "يتحمل كل من تقع عليه المسئولية، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون". وقال رئيس النيابات العامة القاضي يوسف ذيابات لقناة "المملكة" الرسمية، إن "ثلاثة مدعين عامين باشروا إجراءات التحقيق لمعرفة جميع ملابسات الحادث". ويأتي الحادث في وقت يشهد فيه الأردن ارتفاعا في الإصابات اليومية بفيروس كورونا. وبلغت الأعداد الجمعة 55 وفاة و7705 إصابات جديدة، لتصل الحصيلة الإجمالية إلي 464856 إصابة و5224 وفاة.