دافع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن حملة إدارة الصحة الوطنية للتطعيم والتي قد تكلف دافع الضرائب 37 مليار جنيه إسترليني، بعد أن قال النواب إنه "لا يوجد دليل واضح" علي أنها تحد من الإصابة بفيروس كورونا علي المدي القصير أو الطويل. وخلال أسئلة رئيس الوزراء الأربعاء في مجلس العموم، قال جونسون للنواب: "بفضل حملة إدارة الصحة الوطنية للإختبار والتتبع، يمكننا إعادة الأطفال إلي المدرسة والبدء بحذر وبشكل لا رجعة فيه في إعادة فتح اقتصادنا وإعادة بدء حياتنا". وفي الأسبوع الماضي، تضمنت ميزانية وزير الخزانة ريشي سوناك مبلغًا إضافيًا قدره 15 مليار إسترليني للاختبار والتتبع، مما رفع إجمالي الفاتورة إلي أكثر من 37 مليار جنيه إسترليني علي مدار عامين. لكن تقريرًا من لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم دعا الحكومة إلي تبرير "الاستثمار المذهل" لأموال دافعي الضرائب. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير النقل جرانت شابس أن 17 مايو هو "أقرب موعد" سيُسمح فيه للأشخاص بالسفر لقضاء العطلات. وعندما سُئل في برنامج "توداي" علي راديو هيئة الأذاعة البريطانية عما إذا كان من السابق لأوانه حجز عطلة صيفية، قال شابس: "نعم". وقالت وزيرة المساواة كيمي بادنوش للنواب اليوم إن الناس بحاجة لتحمل "مسؤولية شخصية" في معالجة المعلومات المضللة المتعلقة باللقاحات، وقالت للجنة المرأة والمساواة في مجلس العموم: "يحتاج الناس إلي تحمل مسؤوليتهم الشخصية، ويجب علي الجميع تحمل مسؤوليتهم الشخصية". وأضافت: "لا يمكنهم انتظار الوزيرة لإصلاح المعلومات المضللة عن اللقاح التي تحدث داخل مجموعة من واتساب خاصة بهم، ولن نراها أبدًا، ولا وسائل التواصل الاجتماعي أو منصة الهواتف. تعزيز الرسالة التي مفادها أن كل شخص يتحمل مسؤوليته، سواء كنت أحد أفراد الأسرة، سواء كنت صحفيًا أو طبيبًا أو مدرسًا أو سياسيًا محليًا". ومضت قائلة: "نحن، كبرلمانيين، نتحمل أيضًا مسؤولية معالجة بعضاً من هذه المشاكل. لقد قدمت أمثلة متكررة عن كيف ينتهي الأمر بأعضاء البرلمان (لأغراض سياسية) باستخدام عبارات تضليل غير مفيدة بشكل لا يصدق عن اللقاحات". وقالت الوزيرة: "نحن بحاجة إلي أن نكون جادين وأن نري الناس قدوة حسنة". وقال وزير اللقاحات نديم الزهاوي، إن الهدف هو تطعيم 95٪ من السكان البالغين، وأضاف مخاطبًا لجنة المرأة والمساواة، أن برنامج اللقاح كان حوالي ثلث الطريق من خلال تطعيم 32 مليون شخص في مجموعات الخطر ذات الأولوية، وأنه مع توفر المزيد من البيانات، يمكن أن تتغير المعلومات لتشجيع الناس علي أخذ اللقاحات لحماية أحبائهم. وقال الزهاوي: "نظرًا لأننا نحصل علي المزيد والمزيد من البيانات الإيجابية حول تأثير برنامج التطعيم علي انتقال العدوي، أعتقد أن ذلك سيلعب أيضًا في هذه الرواية، أي:" أنت تفعل ذلك لأنك ستحمي عائلتك وأصدقائك، أسرتك بل ومجتمعك". وأضاف: "أعتقد أنه علينا أيضًا أن نتذكر أننا ما زلنا في ثلثي الطريق خلال المرحلة الأولي للتطعيم. سنواصل تحديث رسائلنا واستعراضها لأننا نري الأدلة تظهر حتي نصل في النهاية إلي حيث نريد جميعًا الوصول إليه - وهو هذا النوع من 95٪ من السكان البالغين الذين تم تطعيمهم". وقال وزير اللقاحات للنواب اليوم إنه بينما لا توجد بيانات سلامة عن النساء الحوامل، لا يوجد حاليًا سبب يشير إلي أن اللقاح سيكون له تأثير سلبي. ومضي قائلا للجنة المرأة والمساواة في مجلس العموم: "لا توجد بيانات أمان حول النساء الحوامل، لكن لا يوجد سبب يشير إلي أن اللقاح سيكون له تأثير سلبي عليهن". وأضاف: "النصيحة واضحة جدًا من الجهة المنظمة أنه إذا كنتي حاملاً، يمكنك إجراء محادثة مع طبيبك للتأكد من المشكلات، وإذا كنت بحاجة إلي اللقاح، فأنت تأخذين اللقاح وفق هذه النصيحة".