قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن جموع الشعب المصري كافة يقدرون جيدًا التضحيات الكبيرة التي يقوم بها أبطال القوات المسلحة البواسل في السهر علي حفظ أمن الوطن واستقراره في مواجهة جماعات الضلال والإرهاب. وأضاف مفتي الجمهورية في رسالته التي وجهها إلي القوت المسلحة اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بذكري "يوم الشهيد" الذي يوافق 9 مارس من كل عام: إن أبطال القوات المسلحة البواسل يقدمون أرواحهم الطاهرة بطيب خاطر ويروون تراب الوطن بدمائهم الزكية من أجل حمايته والذود عنه ومواجهة المخاطر والتحديات التي تستهدف أمنه وتهدد استقراره. ووجه مفتي الجمهورية رسالته إلي أبطال القوات المسلحة قائلًا: تتحملون بكل أمانة وفخر حماية تراب الوطن بكل وطنية وشرف في مواجهة جماعات الإرهاب والتطرف التي تسعي لنشر الخراب والدمار في كل مكان، ولا تتأخرون مطلقًا في تقديم النفس والنفيس لتحقيق استقرار الوطن وأمنه. وجدد مفتي الجمهورية تضامنه الكامل مع كافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش والشرطة، لدرء خطر الإرهاب الخبيث، واقتلاعه من جذوره، مطالبًا قوات الجيش بضرورة الضرب بيد من حديد علي أيدي هؤلاء الإرهابيين العابثين الذين يستهدفون "حماة الوطن" وعدم تمكينهم من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية لنشر الخراب والدمار في مصر والمنطقة العربية. ودعا مفتي الجمهورية المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتحدوا معًا من أجل مواجهة جماعات التطرف والإرهاب، وأن يدعموا مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش، دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب، وضرورة مساندة الجهود والتضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال القوات المسلحة في حروبهم المستمرة ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعي لنشر الفوضي والدمار لتفويت الفرصة علي المتربصين بأمن الوطن ومستقبله. وتوجه مفتي الجمهورية بالدعاء للمولي عز وجل أن يتغمد شهداء القوات المسلحة بموفور رحمته، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يحفظ مصرنا الغالية وأهلها بحفظه الجميل، وأن تنعم دائمًا مصرنا الغالية بالأمن والأمان والاستقرار والرقي، مصداقًا لقوله تعالي: {ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين}. يذكر أن الاحتفال ب"يوم الشهيد" يوافق 9 مارس من كل عام في ذكري استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب الاستنزاف، تكريمًا له وفخرًا ببطولاته التي جسَّدت أسمي معاني التضحية والفداء التي كانت وستظل مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية علي مر التاريخ والأزمان.