أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقي محمد، استمرار المؤسسة القارية في الالتزام بقضايا المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كأحد الأولويات. وقال فقي - في بيان اليوم بمناسبة "اليوم العالمي للمرأة"- أن جهود الاتحاد الأفريقي تُرجمت إلي التزامات سياسية علي مستوي رؤساء الدول والحكومات، لاسيما الإعلان الرسمي بشأن المساواة بين الجنسين في أفريقيا، وسياسة التكافؤ لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وإطلاق استراتيجية الاتحاد الأفريقي للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. وأكد أن الاتحاد الإفريقي ينظر إلي قضية المساواة وتمكين المرأة علي أنها عوامل لتنمية المرأة الأفريقية، وفرصة لإخراجها من ظروفها "المؤسفة"، وسط معاناة العنف والإقصاء والتحيز. وقال إن موضوع "اليوم العالمي للمرأة" لعام 2021 "المرأة في القيادة: تحقيق مستقبل متساوٍ في عالم كوفيد -19"، يعكس تصميم المجتمع الدولي علي دعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، من خلال مشاركتها والتمثيل علي مستوي جميع هيئات صنع القرار. وأضاف أن جائحة (كوفيد -19) سلطت الضوء علي استمرار الظروف الصعبة للمرأة الأفريقية، إذ كانت الجائحة انتكاسة مقلقة في الإنجازات والتقدم، لاسيما فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وفي الوقت نفسه زاد من العنف القائم علي النوع الاجتماعي. ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بمبادرة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا رئيس الاتحاد الأفريقي السابق، الذي اقترح، اعتماد اتفاقية أفريقية بشأن العنف ضد النساء والفتيات، كما أعرب عن سعادته بتعهد رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية والرئيس الجديد للاتحاد الأفريقي، فيليكس تشيسكيدي تشيلومبو، بمتابعة هذه المبادرة. ودعا الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي إلي تبني خطط عمل بشأن أجندة المرأة والسلام والأمن، وتنفيذها بشكل فعال، وأن تقوم الدول التي ليس لديها برامج لدعم المرأة باعتمادها بسرعة، مؤكداً أنه يجب ألا تعتبر جميع التدابير والإعلانات والاتفاقيات المعتمدة لصالح المرأة، علي المستويين القاري والدولي، بمثابة خدمة تُمنح للمرأة، بل حقوق يجب الحصول عليها. وشدد علي أنه لا يمكن أن تكون هذه الحقوق فعالة للمرأة، إلا إذا أظهرت النساء شجاعة، وعملن بشكل فردي وجماعي لكسب حقوقهن وتأكيد واجباتهن. وأعرب عن تضامنه في "اليوم العالمي للمرأة" مع جميع النساء الأفريقيات اللائي يتعرضن لضحايا العنف الجسدي أو الجنسي، كما أعرب عن تقديره لجميع هؤلاء النساء الأفريقيات، ركائز المجتمعات، اللائي يتحملن علي أكتافهن كل ثقل الأسرة.